كشفت مصادر في العاصمة المختطفة صنعاء، أن قيادات حوثية بارزة أخلت منازلها تخوفًا من استهدافهم بالطيران الأمريكي أو الإسرائيلي، خاصة بعد الغارة المفاجئة التي استهدفت مجموعة من قيادات الجماعة قبل يومين.
وقالت المصادر إن جماعة الحوثيين أخلوا منازلهم الخاصة في العاصمة صنعاء، وفروا إلى خارج العاصمة، وتم الابقاء على حراسات فردية فقط.
وأضافت أن الحوثيين غادروا منازلهم ونقل الأشياء الثمينة منها وسط أنباء عن انتقالهم الى محافظة صعدة والتي يتواجد بها كهوف وملاجئ محصنة تم بنائها خلال العشر السنوات الماضية بعد سيطرة جماعة الحوثي، على السلطة واستحواذهم على الثروة والسلطة في اليمن.
وأوضحت المصادر أن مرافقي وحراس الحوثيين عادوا إلى قراهم بمحافظة صنعاء وصعدة وإب بعد فرار وتخفي قيادات حوثية عليا تجنبًا لأي استهداف مفاجئ قد يباغتهم.
فيما قالت مصادر مطلعة، أن قيادات الحوثي أجبرت بعض الساكنين في أماكن آمنة من العاصمة صنعاء، والبعيدة عن المعسكرات والمواقع الحوثية، لتسكن بدلًا عن المهجرين قسرًا، والبعض قاموا باستئجار أجنحة في فنادق صنعاء والمدن التي تخضع لسيطرة الحوثيين.
وفي وقت سابق، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، باستعداد جيشه لشن ضربات قاسية قال إنها ستستهدف الحوثيين في اليمن، مؤكداً أن إسرائيل ستوجه ضربات مماثلة لتلك التي نفذتها في غزة ولبنان وطهران.
وأصدر جهاز الأمن والمخابرات الحوثي قرار عملياتي قبل يومين بسحب الأجهزة الهاتفية على كبار قيادات الجماعة الحوثية خوفًا من تتبع القيادات الحوثية واستهدافهم بغارات جوية.
وأكدت المصادر انه تم الابقاء على خطوط هاتفية محدودة للتواصل مع هذه القيادات ويتم تغييرها بشكل مستمر بالإضافة إلى منع خدمة النت عنها.
وكان نفذ الطيران الأمريكي فجر اليوم ومساء أمس السبت أربع غارات جوية على مخازن للأسلحة في عطان ونقم واستهداف الاجتماع للقيادات الحوثية في مبنى قيادي حوثي في شارع حدة وسط العاصمة صنعاء واستهدفت منطقة جبلية في اللحية بمحافظة الحديدة غربي اليمن.