كشف مسؤول عراقي، أن حكومة بلادة تتعامل بجدية مع طلب أمريكي بوقف أنشطة الحوثيين بعد أن تلقت دعوة من الولايات المتحدة خلال الفترة الماضية تطالب بوقف أنشطة الحوثيين على أراضيه بما في ذلك مكتبهم العامل في العاصمة بغداد.
وقال مسؤول في الخارجية العراقية "أن حكومة العراق تتعامل مع مثل هذه المواقف بجدية، لتجنيب الشعب العراقي انعكاسات ما تعيشه دول المحيط حالياً". بحسب تصريح خاص نقلته صحيفة "العربي الجديد" عن المسؤول الذي لم يذكر أسمه.
ومنذ سنوات، دشّنت جماعة الحوثي الإرهابية، مكتباً لها في حي الجادرية الراقي في بغداد، وبات يُعرف باسم الممثلية العليا للجماعة، ويتولى عملياً مسؤولية هذه الممثلية أبو إدريس الشرفي، مع قيادات أخرى في الجماعة تقيم في العراق، أبرزها أبو علي العزي، ومحمد عبد العظيم الحوثي.
وأوضح المسؤول العراقي عن تلقي "مواقف أميركية جديدة تطلب من العراق وقف أنشطة جماعة الحوثيين على أراضيه"، مبيناً أن "واشنطن قدمت نصائح للحكومة العراقية، بأن استمرار وجود الجماعة، وضمن أنشطة غير مدنية داخل العراق، من شأنه أن يجعل العراق عُرضة لامتداد المشاكل بالمنطقة إلى داخل أراضيه".
وأكد المسؤول أن حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، "تتعامل مع مثل هذه المواقف بجدية لتجنيب الشعب العراقي انعكاسات ما تعيشه دول المحيط حالياً". واستدرك قائلاً: "قد يجري إيقاف الأنشطة الخاصة بهم، لكن نؤكد أن جلّها إعلامية، وهناك تضخيم أميركي لحجم الوجود أو تلك الأنشطة".
وفي شهر أغسطس الماضي، كشفت وكالة "تسنيم" الإيرانية، عن مقتل أحد عناصر الحوثيين بالقصف الأمريكي الأخير على بلدة جرف الصخر جنوبي بغداد، الذي استهدف مقرات لجماعة حزب الله العراقية، من بينها مبنى يُستخدم لتطوير وتصنيع الطائرات المسيّرة.
يذكر أن حكومة العراق تعترف بالحكومة اليمنية (المعترف بها دولياً)، وليس بجماعة الحوثيين بصفتها جهة ممثلة عن اليمن، لكن رغم ذلك افتتحت مكتباً لها في العراق منذ فترة، ويديره أبو إدريس الشرفي (أحمد الشرفي)، ويتواصل مع القوى السياسية والفصائل المسلحة القريبة من إيران، دون أي لقاءات رسمية معلنة مع الجهات العراقية الحكومية الرسمية.