المجهر- متابعة خاصة
قالت وزيرة خارجية النرويج أنكن هويتفيلدت "يجب ألا تصبح اليمن أزمة منسية، لقد أودى النزاع المسلح الذي طال أمده بحياة عدد هائل من الأرواح وهو السبب الرئيسي لعيش اثنين من كل ثلاثة يمنيين في فقر مدقع، هناك الآن أمل في حل سلمي للصراع".
وكانت وزيرة الخارجية النرويجية أنكن هويتفيلدت زارت اليمن لأول مرة الجمعة الماضية 9 يونيو، والتقت برئيس الوزراء اليمني ووزير الخارجية في العاصمة المؤقتة عدن، في الليلة السابقة، التقت السيدة هويتفلدت بالرئيس اليمني في العاصمة السعودية الرياض.
وأضافت بالقول "من الضروري أن نأتي إلى البلاد لإظهار دعمنا الواضح لجهود الحكومة لإيجاد حل سياسي وليس أقلها دعمنا للشعب اليمني"، وفق ما نقل موقع الحكومة النرويجية.
نتيجة للصراع الوحشي، نزح داخلياً حوالي 4 ملايين يمني. زارت السيدة هويتفيلدت مخيم عتيرة للنازحين الذي تم إنشاؤه حديثًا خارج عدن، حيث ينفذ المجلس النرويجي للاجئين (NRC) مشاريع لتوفير الحماية وتحسين ظروف المعيشة والوصول إلى الصرف الصحي والمياه النظيفة والتعليم.
وقد فر سكان المخيم من الأعمال العدائية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في شمال وغرب البلاد. كما اضطر الكثيرون إلى مغادرة منازلهم بسبب الفيضانات، ويعد اليمن من أكثر دول العالم عرضة لتغير المناخ. علاوة على ذلك، يصل عشرات الآلاف من المهاجرين إلى اليمن كل شهر من أجزاء أخرى من إفريقيا.
وقالت وزيرة الخارجية "لقد ترك لقاء اليمنيين النازحين داخليًا في مخيم "عنيزة" (يقع في لحج) انطباعًا عميقًا لدي، إنهم يخوضون معركة يومية للحصول على ما يكفي من الطعام والشعور بالأمان وبناء حياة كريمة لأنفسهم ولأطفالهم".
وأشارت "أن الأمم المتحدة ومجلس اللاجئين النرويجي وغيرهما من المنظمات الإنسانية دعماً لا يقدر بثمن للسكان الذين يعانون من ضغوط شديدة في البلاد".
بعد ثماني سنوات من الحرب، أصبحت الاحتياجات الإنسانية في البلاد هائلة، من أصل 34 مليون نسمة، يحتاج 21 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، اثنان من كل ثلاثة يعيشون في فقر مدقع.
وقالت السيدة هويتفلدت" بينما تركز اهتمام العالم إلى حد كبير على الحرب في أوكرانيا، يجب ألا ننسى الأزمات المستمرة والمعاناة الإنسانية في بلدان أخرى، مثل اليمن. نداء الأمم المتحدة الإنساني يعاني من نقص حاد في التمويل. حيث تقدم النرويج 275 مليون كرونة نرويجية للجهود الإنسانية في اليمن هذا العام، بزيادة قدرها 25 مليون كرونة عن عام 2022".
وتجري الآن محادثات بين جماعة الحوثي والمملكة العربية السعودية بشأن وقف إطلاق النار، وهناك آمال في أن يضع هذا الأساس لعملية سلام بقيادة الأمم المتحدة بين الأطراف في اليمن.
ومن شأن وقف إطلاق النار الدائم والحل السياسي الذي يعزز الاستقرار والتنمية ضروريان لتحسين حياة الشعب اليمني وقالت وزيرة الخارجية إن النرويج تدعم بالكامل جهود المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانز غروندبرغ، لتحقيق ذلك.
اقرأ أيضا: مصادر سياسية: لا توجد عروض حقيقية للسلام والحوثي يريد السيطرة على الموارد