متابعة خاصة
كشفت مصادر دبلوماسية في مفاوضات الأسرى أن جماعة الحوثي عرقلت اتفاقًا جديدا لتبادل الأسرى يضم ما يقارب 3 آلاف أسير ومعتقل، بما فيهم أسرى "وادي جبارة".
وقالت المصادر لـ" المجهر" أن وفد الحوثيين المفاوض برئاسة عبدالقادر المرتضى لم تبد تعاونها مع مقترح تم طرحه أمام مكتب الأممي والاتحاد الأوروبي في المفاوضات الأخيرة بالعاصمة الأردنية عمّان.
وأوضحت المصادر أن وفد الحوثيين رفض تصورا يقضي بالإفراج عن ثلاثة أسير ومعتقل من الطرفين بما فيهم 50% من الأسرى الذين وقعوا في قبضة الجماعة إثر معركة وادي جبارة في أغسطس من العام 2019.
وأشارت المصادر إلى أن لجنة الأسرى الحوثية أثبتت فشلها كون بعض الصفقات المحلية لم تتم عبرها وتمت بشكل مباشر مع مكتب زعيم الجماعة، في إشارة إلى صفقات لتبادل الأسرى تمت بوساطة محلية في تعز ما بين 2017 و 2021.
واستهجنت المصادر إظهار لجنة الأسرى الحوثية اهتماما بالغا بتحرير الأسرى الفلسطينين من سجون الكيان الإسرائيلي، حد زعمها، فيما تسعى لعرقلة أي تفاهمات تفضي إلى الإفراج عن المزيد من الأسرى والمعتقلين اليمنيين في سجونها.
وفي سياق آخر، كشفت مصادر في الحكومة أن جماعة الحوثي ترفض حتى الآن جميع المساعي الرامية إلى توقيع اتفاق هدنة طويلة الأمد، والانتقال نحو تنفيذ خارطة السلام.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن المصادر قولها إن الحوثيين يتهربون من الالتزام بفتح الطرق بين المحافظات خاصة تعز، إضافة إلى تنفيذ اتفاق الأسرى وفق قاعدة "الكل مقابل الكل".
وذكرت أن الجماعة لا تريد الالتزام بأي من بنود الاتفاقات، التي أبرمت خلال المفاوضات السابقة مع الأمم المتحدة والوسطاء العمانيين والسعوديين، حتى في ظل مساعي إيران الاخيرة.
وأضافت أن جماعة الحوثي تضع شروطا عدة؛ من بينها صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها وفق كشوفاتها الحالية، والاعتراف بها كطرف وممثل وحيد لليمنيين، للتفاوض مع التحالف بقيادة السعودية.
اقرأ أيضا: الولايات المتحدة تدعو إلى تثبيت الهدنة للوصول إلى وقف دائم للصراع في اليمن