المجهر- متابعات
قال موقع أمريكي بأن السعي لتحقيق السلام باليمن يستلزم إدراك أن ما يحتاجه البلد هو العودة إلى هيكل موحد، وانتخابات ديمقراطية وحكومة شاملة.
وأضاف موقع "يوراسيا ريفيو" في تحليل ترجمه "المجهر": "بأن مستقبل اليمن يعتمد إلى حد كبير على الحوثيين. هل يرغبون في البقاء ميليشيا خارجة عن القانون بشكل دائم أم يفضلون أن يصبحوا حزباً سياسياً شرعياً وقادراً على خوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمشاركة في الحكومة؟
ووفق التحليل، تنطبق نفس الاعتبارات على الانتقالي الجنوبي.. حيث تساءل عن امكانية إقناع زعيم الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي ببنية فيدرالية موحدة لليمن؟، برغم الإشارة إلى أن التحركات الأخيرة له في الغرب تهدف إلى إبعاد الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة عن الصورة.
وعلى الرغم من توقف الهدنة في 2 أكتوبر، ورفض الحوثيين تجديدها، إلا أن غروندبيرغ أفاد في مايو 2023 بأن مكاسبها مستمرة، مثل دخول الوقود والسفن التجارية الأخرى عبر ميناء الحديدة، والرحلات التجارية إلى ميناء الحديدة ومن العاصمة صنعاء.
وقال غروندبرغ إن جهوده الدبلوماسية مع ممثلي الحكومة والمتمردين الحوثيين واللاعبين الآخرين مستمرة، وإن المناقشات الإيجابية والمفصلة شجعته.
وقال: "هناك تصميم واضح من جميع الأطراف، لإحراز تقدم نحو اتفاق بشأن التدابير الإنسانية والاقتصادية، ووقف دائم لإطلاق النار واستئناف العملية السياسية بقيادة يمنية برعاية الأمم المتحدة".
وتابع "لكن هشاشة الوضع العسكري، والحالة الاقتصادية المتردية، والتحديات اليومية التي يواجهها الشعب اليمني، تقدم لنا تذكيرًا دائمًا بالسبب المهم جداً لاتفاق أكثر شمولاً بين الأطراف".
يصر غروندنبرغ على أن تحديات اليمن العديدة تتطلب عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة.
لكن آمال غروندنبرغ لا تتفق مع طموحات الرجل القوي في الجنوب، عيدروس الزبيدي، إلا بشكل فضفاض. ففي مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية في يونيو، أكد الزبيدي أن الغرب يجب أن يقبل بواقع جديد يسيطر فيه الحوثيون على شمال اليمن، بينما يدير الجنوب الانفصالي الانتقالي الجنوبي. وقال إنه يجب إعادة تشكيل المحادثات المزمعة بشأن مستقبل البلاد لمواجهة هذا الواقع الجديد - بما في ذلك وضع قضية دولة جنوبية منفصلة في مقدمة المناقشات.
في الواقع، يتبنى قرار الأمم المتحدة رقم 2216 فكرة يمن ديمقراطي موحد فيدراليًا. وبدعم من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، فإن صفقة سياسية دائمة من شأنها أن تشمل إنهاء العملية العسكرية التي تقودها السعودية، والمشاركة النشطة للحوثيين، ودمج المجلس الانتقالي الجنوبي، مهما كان مستقلاً اسمياً في يمن موحد، وربما التزام مالي كبير من قبل المملكة العربية السعودية لتمويل إعادة بناء البلاد.
يبقى السؤال، بحسب الكاتب، هو هل يستطيع غروندبرغ إجراء مفاوضات تهدف إلى انتقال سلمي إلى حل سياسي ليمن موحد؟