متابعة خاصة
دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، اليمنيين في مناطق سيطرة جماعة الحوثي إلى رفض مشروع "الإمامة" ومن يؤمن به مهما كانت جذوره وأصوله.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس العليمي، مساء اليوم الاثنين، بمناسبة الذكرى 61 لثورة 26 سبتمبر، بحسب وكالة الأنباء الحكومية (سبأ).
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التأكيد على تمسك المجلس والحكومة بخيار السلام العادل المعبر عن رؤية الشعب اليمني المنفتحة على جميع مكوناته، بعيدا عن الطائفية، والاصطفاء، والتمييز، والاقصاء والتهميش، ورفض أي مشاريع تتعارض مع مصالحه، ومستقبل أجياله المتعاقبة.
ودعا الرئيس العليمي جماعة الحوثيين إلى تحكيم العقل، والاستجابة لمساعي السلام، وعدم تغليب مصالح قادتها وداعميها على مصالح الشعب اليمني.
وحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الجماعة على الانصياع للإرادة الشعبية ضمن دولة قائمة على أساس الشراكة في الداخل، وحسن الجوار، والانخراط الفاعل والبناء في نسيجها الخليجي والعربي، لما فيه خدمة شعبنا ومصالحه الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية.
كما دعا كافة القوى والمكونات التي تحاول هذه الجماعة المارقة تصوير نفسها كمدافعة عنها، وإدعاء مظلوميتها في تضليل فاضح، وجناية عظمى بحق تاريخنا المتسامح وإرثنا الثقافي والاجتماعي، والإنساني.
وأردف "على الذين لايزالون مخدوعين بشعارات هذه المليشيات، ان يتذكروا تضحيات قادتنا العظماء، ومعاناة شعبنا، وتحرير ارادتهم، وعدم الارتهان للخرافة، والعبودية، وإعلان موقفهم الصريح الى جانب قيم الدولة، والمواطنة المتساوية".
وحذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي من "استمرار التعاطي مع ممارسات هذه المليشيات بنوع من الحياد، والمواقف الرمادية وخصوصا من النخب السياسية والفكرية، والإعلامية، لإن التاريخ سيدون تلك المواقف لإنصاف أصحابها الشجعان اليوم وغدا".
وأكد الرئيس العليمي أن المعركة التي يخوضها شعبنا اليوم، ليست حربا أهلية، ولا إقليمية، ولا دولية، بل هي معركة بين الامامة والجمهورية، بين الحرية والعبودية، بين من يدعون الحق الإلهي في حكم اليمنيين، والشراكة الوطنية الواسعة.