الأربعاء 18/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

الحكومة: استهداف الحوثيين مخيم للنازحين بمأرب يمثل تحديًا سافرًا للمجتمع الدولي

الحكومة: استهداف الحوثيين مخيم للنازحين بمأرب يمثل تحديًا سافرًا للمجتمع الدولي

متابعة خاصة

أدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، استهداف جماعة الحوثيين لمخيم الميل التابع للنازحين شمال مدينة مأرب (شرقي البلاد) بقصف صاروخي أول أمس الخميس.

جاء ذلك على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، الذي اعتبر الهجوم بالتزامن مع زيارة المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن العميد انطوني هايوارد، والفريق المرافق له "تحدي سافر للمجتمع الدولي واستهتار بجهود ودعوات التهدئة وإحلال السلام".

وأوضح الوزير الإرياني " أن هذا الهجوم الإرهابي جاء نتيجة مباشرة للصمت الدولي وعدم وجود أي موقف من استهداف مليشيا الحوثي مخيمات (المنين القبلي، آل مسلل، حاجبه، ومستوصف شقمان) للنازحين بمحافظة مأرب، بأربعة صواريخ، بالتزامن مع وجود المبعوث الأممي لليمن السيد هانس غروندبرغ في 1 سبتمبر المنصرم".

وأشار وزير الإعلام إلى "أن الهجمات الإرهابية على مخيمات النزوح والتي تعرض أرواح المدنيين من النساء والأطفال للخطر، وتفاقم الأوضاع الكارثية لآلاف الأسر النازحة، وتدفع باتجاه موجات نزوح جديدة نحو مناطق أكثر أمنا، تعكس استخفاف مليشيا الحوثي بأرواح اليمنيين، وعدم اكتراثها بالأزمة الإنسانية الأكثر تعقيدا في العالم جراء الحرب التي أشعلتها".

وطالب الوزير الإرياني من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، بإدانة واضحة وصريحة لهذه الهجمات الإرهابية، واتخاذ مواقف صارمة إزاء التصعيد الحوثي الذي يعرض حياة المدنيين للخطر، ويفاقم المعاناة الإنسانية، ويهدد بتقويض جهود التهدئة، ومحاسبة المسئولين عنها من قيادات وعناصر المليشيا، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، حد وصفه.

من جهتها، دانت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب (شرق البلاد)، الهجوم الحوثي الذي استهدف المخيم واعتبرته "انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان"، يستوجب موقف أممي ودولي جاد لوقف تلك الانتهاكات الحوثية المتكررة.

وقالت الوحدة في بيان لها: "تلقينا بلاغ يوم الخميس الموافق 5 أكتوبر 2023م بقصف صاروخي على مخيم سائلة الميل الذي يسكنه أكثر من 3,600 نازح، أطلقته مليشيات الحوثي على المخيم أدى إلى بث الرعب في أوساط نازحي المخيم خصوصاً النساء والأطفال وانقطاع كلي للتيار الكهربائي في مخيمات القطاع الشمالي".

وأضافت: "إن هذا القصف يعتبر انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان حيث أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها قصف مخيمات النازحين حيث قد سبقها العديد من الضربات التي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا بين قتيل وجريح وأدى بعضها الى تدمير مساكن وممتلكات الأسر النازحة إضافة الى التهجير القسري لعدد من مخيمات النزوح خلال الفترة الماضية".

وناشدت وحدة النازحين، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (أوتشا) وكتلة الحماية وكافة المنظمات الأممية والدولية والمحلية إلى "وقفة جادة تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة المتكررة التي تجرمها القوانين والأعراف الدولية".

ودعا البيان، الجميع للقيام بدورهم في حماية النازحين وإدانة تلك الانتهاكات في حق النازحين المشردين وأسرهم والرفع بها الى محكمة الجنايات الدولية ومحاكمة من يقف خلف هذه الانتهاكات، والعمل على الحد من تكرارها وتعويض الضحايا وتقديم الدعم والمساعدة لهم للتخفيف من الصدمات الناتجة عن مثل هذه الانتهاكات.

وأمس الأول الخميس، استهدفت جماعة الحوثيين بقصف صاروخي مخيم الميل للنازحين الذي يضم أكثر من 3600 أسرة نازحة، سقط وسط المخيم، وأدى إلى انقطاع كلي للتيار الكهربائي في مخيمات القطاع الشمالي، بالتزامن مع تواجد المستشار العسكري للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في المحافظة، لعقد لقاءات تناقش البحث عن وقف دائم لإطلاق النار.

اقرأ أيضا: جماعة الحوثي تتسبب بمقتل وإصابة أكثر من 28 ألف مدني منذ بداية الحرب