المجهر- خاص
طالبت جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، المملكة العربية السعودية بالتصدي وإسقاط أي صواريخ أو طائرات مُسيَّرة قادمة من إسرائيل لضرب صنعاء.
وقال القيادي محمد علي الحوثي، أن السعودية تتحمل مسؤولية حماية اليمن من الصوايخ الإسرائيلية، باعتبارها قوة عسكرية لا يستهان بها.
تأتي هذه التصريحات، بعد ساعات من خطاب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي دعا فيه أمريكا والغرب لوقف دعم الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح، وطالب بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وظهر ولي العهد السعودي، من مكتبه مع صورة للملك فيصل، الذي دافع عن القضية الفسطينية، ورفض الاعتراف بإسرائيل، وقرر مع عدة دول عربية، حظر تصدير النفط للدول الداعمة لإسرائيل، ما دفعها لتوقف حرب 1973.
وأعلن الملك فيصل بن عبدالعزيز في 18 أكتوبر 1973 قرار حظر تصدير النفط إلى أمريكا وهولندا؛ لمساندتهم العدو الصهيوني في الحرب ضد مصر.
واعتبر مراقبون أن هذا التلويح أقوى وأخطر ورقة ترفعها المملكة العربية السعودية، ضد أمريكا والدول الغربية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة، للشهر الثاني على التوالي.
وكان ولي العهد السعودي قال مساء الثلاثاء، في كلمة خلال الاجتماع الافتراضي الاستثنائي لقادة مجموعة بريكس وقادة الدول المدعوّة للانضمام بشأن تدهور الأوضاع في غزّة: "يجب على جميع الدول وقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل".
وأضاف أن الكارثة الإنسانية في غزة تستمر بالتفاقم يومًا بعد يوم ويجب وضع حلول حاسمة لها، مؤكدًا أن المملكة تطالب ببدء عملية سلام جادة وشاملة لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.
وأوضح خلال قمة افتراضية أن موقف المملكة كان ولا يزال ثابتًا وراسخًا، وأنه لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين.
وأشار بن سلمان، أن "ما تشهده غزة من جرائم وحشية في حق المدنيين الأبرياء، وتدمير المنشآت والبنى التحتية، بما فيها المنشآت الصحية ودور العبادة، يتطلب القيام بدور جماعي لوقف هذه الكارثة الإنسانية".
وطالب ولي العهد السعودي، بسرعة "وضع حلول حاسمة لما يحدث في غزة"، لافتًا إلى "ضرورة توفير ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين وتمكين المنظمات الدولية الإنسانية من أداء دورها".
اقرأ أيضا: الحكومة تُدين استمرار الحوثيين احتجاز "أبو زيد الكميم" رغم تدهور صحته