متابعة خاصة
استبعد فريق الخبراء الدوليين المعني باليمن في أحدث تقرير له التوصل إلى تسوية سياسية في البلاد على المدى القريب.
وقال الفريق الدولي إن "حل النزاع في اليمن هو عملية طويلة الأمد"، مؤكدًا أن "التسوية السياسية غير ممكنة في المستقبل القريب".
وأشار في السياق إلى أن البلد يشهد انبعاثا جديدا لحركة سياسية تطالب بحق تقرير المصير للجنوب، في إشارة الى المجلس الانتقالي ومكونات جنوبية أخرى تتبنى مشروع الانفصال.
وقال التقرير بأن جماعة الحوثي لاتزال ترفض الدخول في أي محادثات مباشرة مع الحكومة الشرعية، لافتا إلى استمرار الجماعة المدعومة من إيران في عرض قدراتها العسكرية من خلال العديد من الاستعراضات والمناورات لممارسة مزيد الضغوط على التحالف والحكومة اليمنية.
وشدد الخبراء الدوليين على أهمية إعطاء أولوية في هذه المرحلة للتوصل إلى وقف رسمي لإطلاق النار، على أن يعتمد الاتفاق على تدابير تدريجية ومتبادلة لبناء الثقة بشأن المسائل الأقل إثارة للجدل من أجل تحقيق الهدف.
وأوصى الخبراء الدوليين مجلس الامن بتشجيع أطراف النزاع وأصحاب المصلحة الآخرين المعنيين، بالمساعدة على تثبيت الهدنة غير الرسمية الحالية ومنع أي عودة إلى المواجهة العسكرية ووضع رؤية مشتركة لوحدة اليمن تشمل هيكلا سياسيا وإداريا مناسبا وإدراج عناصر العدالة الانتقالية لحماية الأطفال والحفاظ على حرية التعبير.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي اعتمد في منتصف نوفمبر الجاري تمديد ولاية فريق الخبراء المعني باليمن التابع للجنة الجزاءات حتى 15 ديسمبر 2024، وتجديد تدابير العقوبات ضد معرقلي العملية السياسية في اليمن حتى 15 نوفمبر 2024.
وجدد قرار التمديد بالتزام مجلس الأمن القوي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، مشيرا إلى أن الوضع في اليمن لايزال يشكّل تهديداً للأمن والسلم الدوليين.
اقرأ أيضا: مجموعة “السبع” تطالب الحوثيين بالكف عن تهديد الملاحة البحرية