المجهر - متابعة خاصة
منعت جماعة الحوثيين صحفية في وكالة خارجية من السفر رفقة صديقاتها بذريعة عدم وجود محرم في ظل قيود تفرضها الجماعة على النساء من السفر في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقالت الصحفية أمل منصور مراسلة وكالة الأنباء الألمانية إن وزارة الداخلية بصنعاء التابعة لجماعة الحوثيين رفضت منح تصاريح سفر لها وصديقاتها إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة.
وقالت الصحفية أمل منصور في تدوينة عبر منصة إكس "في إحدى ليالي شهر ديسمبر، قررت أنا وصديقاتي السفر إلى السعودية بغرض أداء مناسك العمرة وكذلك زيارة بعض أفراد عائلتي المقيمين هناك قمنا بإجراءات السفر المعروفة أي الحصول على تأشيرات سفر و حجز مقاعد الطائرة التي ستقلع من مدينة عدن. " مضيفه لم أتصور حينها بأن يصبح هذا القرار جزء من تفاصيل أمن دولة.
وأضافت قبل سفري بأيام تواصلت مع وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين للحصول على تصريح يسمح لنا بالسفر، والسبب أننا نعيش في مدينة خاضعة لسيطرة جماعة تمنع سفر النساء دون محرم مرافق وقدمت جميع المتطلبات الخاصة بإجراءات الحصول على تصريح السفر موافقة أولياء الأمور خطياً بورقة مختومة من عاقل الحارة إلى جانب تذاكر السفر والتأشيرات وذكر أسباب السفر وصور من جوازات السفر إلا أن الطلب قُبل برفض ومنع السفر.
وأشارت إلى أن بعد رفض طلبها تواصل معاها مسؤول أمني من نفس الجهة يخبرها بأن هناك طريقة أخرى للسفر وهي دفع مبلغ مالي عشرين ألف مقابل كل تصريح من أجل السماح لهن بالسفر.
وأكدت أن أحد اقربائها تواصل مع المسؤول الامني يسأله عن سبب الرفض وكان رد المسؤول باللهجة العامية "هؤلاء سايرات يتفرطين" بالرغم من موافقة الاهل على السفر إلى ان الرد كان ممنوع السفر وهذه إجراءات أمن دولة وقد الخبر معمم في جميع الأجهزة.
واختتمت "في هذه الحالة لم يكن بيدي سوى العودة مجدداً لسكرتير المسؤول الأمني للحصول على تصريح باسم ثلاث نساء يمنيات (أنا وصديقتان) مختوم بختم الداخلية في مناطق سيطرة الحوثي مقابل 60 ألف ريال يمني".
وكانت جماعة الحوثي قد فرضت قيود الهدف منها تقييد المرأة في المناطق الخاضعة لسيطرتها من السفر والتنقل في مناطقها إلا بوجود محرم (مرافق) من أهلها في ظل انتهاكات مستمرة الجماعة بحق المرأة في مناطقها.
اقرأ أيضا: واشنطن تطالب بتأجيل توقيع التسوية مع الحوثي حتى يتوقف عن تهديد السفن