حملت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، جماعة الحوثيين المدعومة من إيران مسؤولية جر البلاد إلى ساحة مواجهة عسكرية، غداة ضربات أمريكية بريطانية طالت أهدافًا عسكرية للجماعة في محافظات عدة.
وقالت الحكومة اليمنية في بيان إنها تتابع بقلق شديد التصعيد العسكري في البلاد وجنوب البحر الأحمر التي كان آخرها العملية العسكرية الأخيرة التي جاءت كرد فعل على استمرار تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية، بحسب وكالة الأنباء الحكومية (سبأ).
وأكدت أنها صاحبة الحق السيادي في تعزيز أمن وسلامة البحر الأحمر وما يتبعه من استقرار للمنطقة والعالم، وأن الطريق الأمثل على هذا الصعيد لا يمكن أن يتحقق إلا باستعادة مؤسسات الدولة الشرعية.
وأضاف البيان "إذ تحمل الحكومة مليشيا الحوثي مسؤولية جر البلاد إلى ساحة مواجهة عسكرية لأغراض دعائية بدعاوى مضللة لا علاقة لها حقيقة بنصرة الأشقاء في فلسطين المحتلة، فإنها تعيد التذكير بأن بعض سياسات المجتمع الدولي تجاه الوضع اليمني هي من ساهمت في بقاء وتعزيز سيطرة هذه المليشيات وشجعتها لارتكاب المزيد من الأعمال العدائية التي تمثل اليوم تهديداً لأمن واستقرار العالم بأسره".
وجددت الحكومة "موقفها الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية العادلة، ومطالبتها بوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم في الأراضي المحتلة، وسرعة إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، والتحذير من تداعيات استمرار العدوان وانعكاساته الخطيرة على الأمن والسلم الدوليين".
من جهته، حمل وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، جماعة الحوثيين المسؤولية الكاملة عن استدعاء الضربات العسكرية في الأراضي اليمنية الواقعة بالقوة تحت سيطرتها، على خلفية استهدافها الممنهج لممرات الملاحة وحركة التجارة العالمية، في وقت كان اليمنيون ينتظرون أي بارقة للسلام، لتؤكد من جديد انها تنظيم إرهابي لا يجيد سوى اشعال الحروب، وأداة لتنفيذ الاجندة الإيرانية في زعزعة الامن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
وأوضح الإرياني، أن الحكومة حذرت منذ اللحظة الأولى من العواقب الخطيرة للهجمات العشوائية التي تشنها جماعة الحوثيين وتطال السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة بالبحر الأحمر وباب المندب.
ولفت وزير الإعلام إلى أن تهديدات الحوثيين ستقود إلى استدعاء رد فعل عسكري في الأراضي اليمنية، وعسكرة البحر الأحمر وباب المندب، وجلب القوى الدولية للمر المائي الأهم في العالم.
وأشار الارياني إلى أن جماعة الحوثيين عبر هذه المغامرات غير المدروسة تقامر بأمن واستقرار وسلامة ومستقبل بلد لم يتعافى بعد من آثار الحروب التي فجرتها، في سبيل ارضاء أسيادها في إيران، حد وصفه.
وطالب الوزير الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على النظام الإيراني لوقف تدخلاته السافرة في الشأن اليمني، والشروع في تصنيف جماعة الحوثيين "منظمة إرهابية".
كما دعا إلى دعم الشرعية الدستورية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، لبسط سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية، واستكمال تحرير مدينة الحديدة الساحلية.