الاثنين 16/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

صحيفة بريطانية تؤكد أن التدخل العسكري في اليمن له ما يبرره في الوقت الراهن

صحيفة بريطانية تؤكد أن التدخل العسكري في اليمن له ما يبرره في الوقت الراهن

أكدت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن التدخل الأمريكي البريطاني المشترك في ضرب اليمن له ما يبرره في الوقت الراهن.

وفي افتتاحيتها بعنوان "التدخل العسكري في اليمن له ما يبرره في الوقت الراهن"، دافعت عن القصف الجوي الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن، ردًا على هجماتهم على سفن شحن تجارية في البحر الأحمر.

وقالت إنه من الناحية الواقعية، لا يستطيع العالم ولا ينبغي له أن يقبل أن يتمكن أي كيان، سواء كان دولة أو منطقة يسيطر عليها الإرهابيون، من مهاجمة واختطاف السفن المدنية أو العسكرية التي تتحرك بشكل قانوني عبر البحر الأحمر.

واستعرضت الصحيفة تصريحات رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، والتي وصف فيها الضربات الجوية بأنها "إجراء محدود وضروري ومتناسب للدفاع عن النفس"، معتبرة أنه محق في ذلك.

وأضافت أن المبدأ السابق حظي بالتأييد في قرار صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي دعا فيه الحوثي باليمن إلى الوقف الفوري للهجمات على السفن، قبيل القصف الجوي.

وذكرت الصحيفة أن الإجراءات اتخذت في إطار الدفاع المعقول عن النفس، مشيرة إلى تعرض سفينة HMS Diamond لهجوم مميت مؤخرًا، واستيلاء الحوثيين على سفينة حاويات أخرى.

وحسب الصحيفة "لهذه الأسباب، لا ينبغي أن يكون هناك أي شك حول الأساس القانوني السليم لما فعلته الولايات المتحدة وبريطانيا، بأقل قدر من الخسائر".

ورجحت الصحيفة أن الحوثيين لن يتوقفوا عن هجماتهم على السفن، وفي أفضل الأحوال، ستكون هناك اشتباكات بحرية وجوية مستمرة على مستوى منخفض بين الأسطول الغربي والحوثيين، الذين يمولهم الإيرانيون ويزودونهم بالأسلحة.

وأشارت إلى أن "التدخل العسكري في المنطقة له ما يبرره، تماماً كما كان التدخل العسكري في أفغانستان والعراق في البداية، ولكننا نعرف كيف انتهت تلك الحروب التي لم يتمكن الغرب من الفوز بها".

وتساءلت الصحيفة عن "كيفية انتصار الغرب في هذه الحرب ضد الحوثيين، بينما لم تفلح السعودية في ذلك على الرغم من تمتعها بالقرب الجغرافي وقوة نيران مثيرة للإعجاب، وكيف يمكن دفع إيران الداعمة للحوثيين نحو السلام، بينما هي ملتزمة عقائديًا وأيدولوجيًا هي وحلفاؤها بتدمير إسرائيل وقتل اليهود".

وربطت بين هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وحرب غزة، قائلة: "من المستحيل فهم ما يحدث في البحر الأحمر واليمن دون إلقاء نظرة عليه من خلال منظور الصراع بين إسرائيل وحماس. وبدون ذلك، وبدون فظائع 7 أكتوبر، لن يكون هناك سوى القليل من المشاكل في البحر الأحمر".

وزعمت أن انتشار الحرب والفوضى التي تلت ذلك هو بالضبط ما خططت له حماس، لجر أمريكا وإيران وخلفهما روسيا إلى الصراع، ووقف تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع جيرانها الإقليميين كالسعودية، وتأليب الرأي العالمي على إسرائيل.

وتضيف الصحيفة "لا تستطيع حماس الفوز بأي حرب مع إسرائيل، لكن الصراع الأوسع سيكون أكثر توازناً". ورأت الصحيفة أن إسرائيل والغرب سقطوا في الفخ الذي نصبته حماس، تمامًا على غرار ذلك الذي نصبه أسامة بن لادن في هجمات 11 سبتمبر.

وختمت الإندبندنت، الافتتاحية بالقول إن وقف الحرب في غزة هو مفتاح تأمين الملاحة في البحر الأحمر، مؤكدة أنه الطريق الأسرع نحو سلام أوسع لا يمر عبر المضائق الضيقة عند مصب البحر الأحمر، بل التهدئة السريعة للحرب في غزة.