أعادت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، تصنيف جماعة الحوثيين على أنهم كيان "إرهابي دولي مصنف تصنيفا خاصا" (SDGT)، وسط استمرار الهجمات التي تشنها الجماعة المتمركزة في اليمن.
وقال مسؤولون أمريكون إن التصنيف يهدف إلى ردع الحوثيين عن عدوانهم المستمر في البحر الأحمر. وهذا التصنيف هو الأحدث في سلسلة من الإجراءات الأمريكية التي تستهدف الجماعة المدعومة من إيران، ويأتي في الوقت الذي يلوح فيه شبح حرب إقليمية أوسع في الشرق الأوسط.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: "هذه الهجمات مثال واضح على الإرهاب وانتهاك القانون الدولي وتهديد كبير للأرواح والتجارة العالمية، كما أنها تعرض للخطر إيصال المساعدات الإنسانية".
يذكر أن إدارة بايدن كانت قد أزالت تصنيف الحوثيين كـ"إرهابيين دوليين مصنفين تصنيفا خاصا" (SDGT)، وألغت إدراجها كمنظمة إرهابية أجنبية في فبراير/شباط 2021، بعد أن صنفتها إدارة ترامب في أسابيعها الأخيرة.
وقال مصدر مسؤول في إدارة بايدن: "نعتقد أن تصنيف SDGT هو الأداة المناسبة في الوقت الحالي للضغط على الحوثيين". وأضاف أن هذا التصنيف يسمح "بمرونة أفضل" لاستهداف الحوثيين مع تقليل المخاطر على المساعدات الإنسانية.
وتابع قائلا إن إعادة فرض تصنيف SDGTسيدخل حيز التنفيذ بعد 30 يومًا "للسماح لنا بضمان وجود منح إنسانية قوية بحيث يستهدف عملنا الحوثيين وليس شعب اليمن".
من جهتها، قللت جماعة الحوثيين من أهمية تأثير التصنيف عليها معتبرة أن الولايات المتحدة تستخدم قضية تصنيف الجماعة" إرهابية" لأغراض سياسية.
واعتبر المتحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام أن التصنيف الأمريكي لن يثني جماعته عن موقفها ولا فاعلية على الأرض لقرار واشنطن بشأن التصنيف، حد وصفه.