بعد الضربات الغربية التي طالت مواقع لجماعة الحوثيين في اليمن خلال الأسبوع الماضي والتي تجددت اليوم الخميس، ردًا على مهاجمة السفن في البحر الأحمر، لم تتوقف الضربات في الممر المائي الهام، وسط مخاوف دولية من احتمال توسيع النطاق أكثر.
وفي جديد تطورات هذا الملف، قامت الجماعة بنقل عدة صواريخ إلى مراكز إطلاق في محافظات مختلفة شمالي اليمن، في إطار استعدادها على ما يبدو لـ "حرب طويلة" مع القوات الغربية في البحر الأحمر، وفقاً لمنصة"Sheba Intelligence" الاستخباراتية المعنية بتقدم تحقيقات وتقارير دقيقة.
وتتبعت خطوات نقل صاروخي من مستودع استراتيجي بصنعاء إلى مراكز الإطلاق بالحديدة. وأضافت أنه تم نقل 6 صواريخ تسمى "صواريخ سعير" من مستودع في جبل النهدين المطل على صنعاء، لافتة إلى أنها صواريخ باليستية أرض-أرض متوسطة المدى، يصفها الحوثيون بأنها دقيقة، وقد أثبتت هذه الصواريخ قدرتها على مراوغة أنظمة الدفاع الجوي الأميركية والبريطانية.
إلى ذلك، أشارت إلى أن الصواريخ تحركت من النهدين بصنعاء على طريقين مختلفين، حيث توجهت الشاحنة الأولى إلى منطقة صرف شمال صنعاء ثم عادت غرباً عبر طريق الحيمة - الحديدة، إلى أن وصلت الشاحنة إلى المستودع التكتيكي في باجل بمحافظة الحديدة.
فيما تحركت الشاحنة الثانية من النهدين بصنعاء باتجاه ذمار، وواصلت الشاحنة رحلتها حتى وصلت إلى مستودع تكتيكي في معسكر كيلو 16 بالحديدة. وتم بعد ذلك توزيع الصواريخ الستة على مراكز الإطلاق في الساحل بين مينائي الحديدة والصليف، حيث تم تركيب أنظمة دفاع جوي على ساحل الأعرج الواقع بين الميناءين.
تأتي هذه التطورات وسط مخاوف عالمية من احتمال توسيع الصراع في البحر الأحمر خصوصا مع استمرار الهجمات على السفن هناك، خصوصا والضربات الجدردة لللولايات المتحدة في رابع جولة خلال أسبوع واحد من الضربات الغربية التي تستهدف جماعة الحوثي في اليمن.