ذكرت مصادر إعلامية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ركزت عملياتها، خلال الساعات الماضية، في جنوب قطاع غزّة، الذي يشهد أزمة إنسانيّة.
وتجددت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في جباليا وشرق خان يونس، فيما واصلت قوات الاحتلال ارتكاب المجازر عبر غاراتها الجوية، وقصفها المدفعي على مناطق عدة.
ويترافق ذلك مع مواصلة جيش الاحتلال حملته في مناطق عدة بالضفة الغربية. من جهتها، أعلنت "كتائب القسام" أن مقاتليها يخوضون معارك ضارية من مسافة صفر مع قوات إسرائيلية متوغلة شرق جباليا في شمال قطاع غزة.
ومن جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته البرية، تدعمها القوات الجوية والبحرية، تواصل ضرب وتدمير بنية تحتية يستخدمها المسلحون في أنحاء متفرقة من القطاع.
وأضاف أن قواته، في شمال القطاع، رصدت مسلحين يعملون من مسافة قريبة منها، ويحاولون زرع عبوات ناسفة في المنطقة.
وفي وقت سابق الجمعة، أفادت وزارة الصحّة في غزة باستشهاد العشرات في غارات على مناطق بينها خان يونس، التي باتت البؤرة الجديدة للقتال البرّي والغارات الجوّية، بعدما تركّزت المرحلة الأولى من الحرب في شمال القطاع.
إلى ذلك، قالت عائلات محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة إنّهم فقدوا ثقتهم بحكومة بنيامين نتنياهو، وفق إعلام عبري رسمي.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن عائلات أسرى محتجزين في غزة قولهم، إنهم "فقدوا الثقة بنتنياهو وحكومته، وأنهم سيجرون تحركاتهم الخاصة"، دون أنّ يشيروا إلى ماهيتها.
وذكرت الهيئة عن إحدى أقارب المختفين قولها "أي تأخير في المفاوضات يعرض حياتهم للخطر". وفي سياق ردود الفعل، دعت مصر قمة دول عدم الانحياز إلى التنديد بممارسات إسرائيل في قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية، سامح شكري، في أشغال القمة الـ19 لحركة عدم الانحياز المنعقدة في أوغندا: "ليس بخاف عليكم أننا نجتمع في توقيت يواجه فيه عدد من أعضاء الحركة (لم يسمهم) تهديدا مباشرا لأمنهم واستقرارهم بل وبقائهم".
وأضاف: "فمنطقة الشرق الأوسط تشهد أزمة واسعة النطاق إثر استمرار إسرائيل في عدوانها الغاشم على قطاع غزة".
بدوره، دعا الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، دول "حركة عدم الانحياز"، إلى التأكيد على أن زمن "اللاعقاب واللاحساب للاحتلال الإسرائيلي قد ولى". وشدد على اعتبار "العدوان الإسرائيلي" على الشعب الفلسطيني بـ"حرب الإبادة الجماعية".