المجهر - خاص
أفرجت مليشيا الحوثي عن جثة أحد الأسرى، بعد سنتين من التكتيم على وفاته تحت التعذيب في زنازينها بصنعاء.
وقالت مصادر محلية لـ(المجهر) إن المليشيا الحوثية وجدت نفسها مجبرة على تسليم جثة الأسير "عمر احمد عبدالله السامعي"، لأهاليه، بعد سنتين من وفاته تحت التعذيب في سجونها، وتعمد التكتيم على الخبر.
وأوضحت المصادر، أن والدة الأسير "عمر السامعي"، سافرت، مطلع ديسمبر الجاري، من تعز إلى صنعاء، لمتابعة قضية ولدها، أملًا بأن تنجح في إقناع الحوثيين بالإفراج عنه، خصوصًا أنه قد قضى في السجن أكثر من ثلاث سنوات، منذ وقع في الأسر في 2019، في مديرية كتاف بمحافظة صعدة".
وبحسب المصادر، فإنه بعد جهود مضنية بذلتها "الأم" في المتابعة لدى الحوثيين، تفاجأت أن مليشيا الحوثي تصطحبها إلى ثلاجة الموتى في مستشفى 48، وتُريها جثة ولدها الأسير".
ووفق المصادر، فإن الأم دخلت من فورها في حالة إغماء، كونها كانت تعتقد أنها ولدها عمر ما زال حيًا في زنازين المليشيا الحوثية.
وبالنظر إلى التقرير الطبي الصادر عن مستشفى 48 بصنعاء، فإن عمر السامعي نقل من السجن إلى المستشفى في نوفمبر 2020، وهو فاقد للوعي وعليه اصفرار وتورم في الساقين وتقيء دموي، وتوفي بعد ذلك بأيام قليلة.
من جانبها، ذكرت مصادر حقوقية، أن مليشيا الحوثي تكتمت على خبر وفاة الأسير عمر، خلال العامين الماضيين، واستمرت في ابتزاز أسرته، وتقبض منها مبالغ مالية، على أنها مصاريف لـ عمر، الذي كان قد توفي منذ فترة، جراء التعذيب الوحشي في زنازين المليشيا الحوثية.
وعبر نشطاء عن غضبهم واستنكارهم لهذه الجريمة المركبة، التي تكشف الوجه الحقيقي للمليشيا الحوثية الكهنوتية، المعادية لليمن واليمنيين.
وتمارس مليشيا الحوثي أبشع أساليب التعذيب ضد الأسرى والمختطفين والمخفيين في زنازينها، وتوفي العشراء منهم تحت التعذيب، في ظل موقف متخاذل وسلبي من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لا يتجاوز إدانة بعض هكذا جرائم حوثية بحق المحتجزين لديها.