أكدت مصادر سياسية يمنيّة، تمديد فترة انعقاد الجولة التاسعة من مفاوضات مسقط بشأن ملف الأسرى والمختطفين، بين طرفي الحكومة اليمنية، وجماعة الحوثي الإرهابية، والتي بدأت الأحد الماضي، وكان من المتوقع أن تنتهي الجمعة.
وأوضحت المصادر، أن مدة التمديد مرتبطة بما سيحققه الطرفان في المفاوضات بشأن صفقة التبادل موضوع النقاش، وحلحلة ملف الأسرى وإنهاء معاناة أهالي المختطفين.
إلى ذلك، يحرص الوسطاء الأمميين والإقليميين على خروج المفاوضات بنتائج تقترب من الصفقة، معرباً عن أمله أن تكلل المفاوضات بالاتفاق على الصفقة التي سبق التوافق المبدئي بشأنها بواقع 1400 أسير، على أن يتم فيها معالجة صفقة التبادل بشأن المعتقل السياسي محمد قحطان.
وفي السياق، أعرب وزير الخارجية اليمني الأسبق، أبو بكر القربي، عن أمله في أن يكون تمديد اجتماعات لجنة الأسرى في مسقط لمدة إضافية، وعودة رحلات الحجاج، مؤشرين لنجاح الوساطة الهادفة لتخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين وبناء الثقة للتحضير لمفاوضات الحل السياسي، مشيرًا إلى أن تحقيق ذلك مرهون بتحرير قرار أطراف الصراع ووضعهم مصلحة اليمن وشعبه أولاً.
وفي وقت سابق، كان الطرفان قد أعلنا، توصلهما إلى تفاهم على تبادل محتجزين من ضمنهم المعتقل السياسي محمد قحطان.
وأكد مكتب المبعوث الأممي لليمن، هانس غروندبرغ، في بيان، أن "جولة المفاوضات الجارية والتي انطلقت في سلطنة عمان بشأن ملف المحتجزين على خلفية النزاع تجري في أجواء إيجابية وبناءة حتى الآن، وقد توصلت الأطراف لتفاهم حول إجراءات لإطلاق سراح محتجزين على ذمة النزاع بينهم محمد قحطان".
وتجري مفاوضات الجولة التاسعة بين الحكومة اليمنيّة المعترف بها دوليًا، وجماعة الحوثيين، بإشراف من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبدعم دبلوماسي من سلطنة عُمان والتحالف ممثلًا في الرياض.
