كشفت شركة أمريكية متخصصة في الأبحاث التجارية، عن تلقيها معلومات بحدوث أضرار جسيمة في ميناء الحديدة، غربي اليمن، نتيجة الغارات الجوية التي نفذتها القوات الإسرائيلية على الميناء رداً على استهداف الحوثيين مدينة تل أبيب.
وقالت مجموعة نافانتي (NavantiGroup) الاستشارية الأمريكية، في تقرير أصدرته الأحد: "أبلغنا التجار أن الرافعات الخمس التي كانت تعمل سابقاً، والتي تم تجديدها في ميناء الحديدة قد تضررت، وربما لم تعد قادرة على العمل".
وأضاف التقرير أن الميناء كان يضم عشر رافعات في المجمل، خمس منها معطلة وخمس أخرى تعمل، على الرغم من أنها تحتاج إلى صيانة أو إصلاحات كبيرة، وجاءت الغارات الإسرائيلية الأخيرة ودمرتها بالكامل.
وأشار إلى أنه كانت هناك على الأرصفة من 1 إلى 5، والتي تتعامل مع البضائع العامة والوقود، خمس رافعات روسية الصنع، تم إيقاف تشغيل اثنتين منها بالكامل، بينما كانت الثلاث المتبقية جاهزة للعمل، ولكنها بحاجة ماسة إلى الصيانة المستمرة.
وأوضحت المجموعة أن الرصيفين 6 و7 المخصصين للحاويات في الميناء، كان يضم خمس رافعات جسرية من السفينة إلى الشاطئ، تم تدمير ثلاث من هذه الرافعات الجسرية؛ واحدة من صنع شركة ميتسوبيشي (Mitsubishi) اليابانية، واثنتان من مجموعة (Kenz Figee) الهولندية، في وقت مبكر من الحرب التي استمرت عقداً من الزمن، فيما تعرضت الرافعتان الجسريتان المتبقيتان، اللتان بنتهما شركة ليبهير (Liebherr) الألمانية في عام 2011، لأضرار لكنهما تخضعان للإصلاحات.
وكشف التقرير أن برنامج الغذاء العالمي (WFP) والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، تبرعا عام 2018 بأربع رافعات متحركة لميناء الحديدة تصل سعة كل منها إلى 60، "ومع ذلك، فإن الميناء الذي يسيطر عليه الحوثيون لا يستخدم هذه الرافعات إلا نادراً".
وأكدت المجموعة الاستشارية أن المعلومات التي تلقتها، تفيد أيضاً، أن الغارات الإسرائيلية أدت إلى تدمير القدرة التخزينية لميناء الحديدة والبالغة 150 ألف طن من الوقود، ولم يتبق سوى 50 ألف طن من مخزون الوقود في محطة رأس عيسى، القريبة من الميناء.