أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عزمه عدم خوض الانتخابات من أجل ولاية رئاسية ثانية، وتراجعه عن خوض السباق المقرر في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في مواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال بايدن، في بيان له الأحد: "بينما كنت أعتزم السعي لإعادة انتخابي، أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى وأن أركز فقط على أداء واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي".
وأشار في بيانه، إلى إنه سيتحدث "بمزيد من التفاصيل حول قراري" في خطاب إلى الأمة هذا الأسبوع، معبّرا في تدوينة لاحقة، عن دعمه لخوض نائب الرئيس كامالا هاريس للمنافسة في مواجهة ترامب.
وقال الرئيس الأمريكي: "زملائي الديمقراطيين، لقد قررت عدم قبول الترشيح وأن أركز كل طاقاتي على واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي. كان قراري الأول كمرشح الحزب لعام 2020 هو اختيار كامالا هاريس نائب للرئيس. وكان هذا أفضل قرار اتخذته".
وأضاف: "أود اليوم أن أقدم دعمي وتأييدي الكاملين لكامالا لتكون مرشحة حزبنا هذا العام. أيها الديمقراطيون – حان الوقت للعمل معًا وهزيمة ترامب. هيا بنا نقوم بذلك".
من جهته، اعتبر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الأحد، أن الرئيس الحالي، جو بايدن، "أسوأ رئيس على الإطلاق في تاريخ بلادنا" وذلك بعد دقائق من إعلان الأخير انسحابه من الانتخابات الرئاسية 2024.
وفي مكالمة هاتفية مع شبكة "سي إن إن"، قال ترامب إنه يعتقد أن هزيمة نائبة الرئيس، كامالا هاريس، ستكون أسهل من هزيمة بايدن، رغم عدم إعلان الديمقراطيين مرشحهم الجديد بشكل رسمي بعد، علما بأن بايدن أعرب عن تأييده لها للترشح للرئاسة.
وبدوره، اعتبر رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون في تدوينة على منصة إكس، أنه "إذا لم يكن جو بايدن مؤهلا للترشح للرئاسة، فهو غير مناسب للعمل كرئيس، وعليه أن يستقيل من منصبه على الفور".
وقال جونسون: "في هذه المرحلة غير المسبوقة من التاريخ الأميركي، يجب أن نكون واضحين بشأن ما حدث للتو"، لافتا إلى أن الحزب الديموقراطي أجبر مرشحه على الانسحاب من الاقتراع، قبل ما يزيد قليلاً عن 100 يوم من الانتخابات.
وأضاف : "بعد أن أبطل أصوات أكثر من 14 مليون أمريكي اختاروا جو بايدن ليكون المرشح الديمقراطي للرئاسة، أثبت الحزب الذي نصب نفسه "حزب الديمقراطية" عكس ذلك تماما.
ويأتي إعلان بايدن المفاجىء بعد حملة ضغط دامت لأسابيع من قبل القادة الديمقراطيين والمنظمين والمانحين الذين دعوا علانية إلى انسحاب بايدن.
وساهم أداءه الكارثي في المناظرة الرئاسية ، أمام ترامب، الشهر الماضي، في ظهوره بشكل غير متكافئ، مثيرًا مخاوف الناخبين، لاسيما بشأن تقدمه في السن (81 عامًا)، بحسب شبكة CNN الأمريكية.