أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، أن التطورات الأخيرة في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به تشير إلى أن التهديد الذي تشكله جماعة الحوثيين على الشحن الدولي يزداد.
وقال غروندبرغ "ما زلت أشعر بقلق بالغ إزاء الاستهداف المستمر للملاحة الدولية في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به... تشير التطورات الأخيرة إلى أن التهديد على الشحن الدولي يزداد من حيث النطاق والدقة".
وذكر أن هجمات الحوثيين على إسرائيل والضربات التي شنتها إسرائيل على ميناء الحديدة اليمني ومنشآته النفطية والكهربائية في 20 يوليو/ تموز تمثل "مستوى جديداً وخطيراً" من العنف.
وأضاف أن سفنا تجارية غرقت وأخرى لحقت بها أضرار مما أدى إلى تعطيل التجارة ومقتل مدنيين.
استطرد قائلا، إن الحوثيين لا يزالون يحتجزون طاقم سفينة الشحن غالاكسي ليدر التي خطفوها في نوفمبر/ تشرين الثاني، وإن الولايات المتحدة وبريطانيا تواصلان الغارات الجوية على أهداف عسكرية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وأردف "من المثير للقلق أنه لا توجد علامات على وقف التصعيد، فما بالكم بحل الأزمة".
ورحب الوسيط الأممي بقرار الأطراف اليمنية واختيارهم طريق الحوار، في إشارة إلى الاتفاق الذي أعلن عنه في وقت سابق اليوم بين الحكومة المعترف بها وجماعة الحوثيين.
وعبّر غروندبرغ عن تطلعه إلى المزيد من التعاون مع الأطراف لدعمها في تنفيذ التزاماتها فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية.
وأضاف "الهدف هو عملة موحدة، وبنك مركزي موحد ومستقل، وقطاع مصرفي بعيد عن التدخل السياسي".
وشدد "يجب أن يُتَرجَم التزام الأطراف بخفض التصعيد والحوار، بحسب التفاهم الذي توصلوا إليه الليلة الماضية والتفاهم الأوسع الذي توصلوا إليه في ديسمبر الماضي، والاستعداد للتفاوض بشكل مباشر".
وجدد الوسيط الأممي التأكيد على دعوة الأمين العام الأخيرة إلى الإلتزام بأقصى درجات ضبط النفس فيما يتعلق باليمن، مضيفًا "أحث الأطراف على الانخراط مع مكتبي بحسن نية حول نهج طويل الأمد لخفض التصعيد وإعطاء الأولوية لرفاهة اليمنيين".
