أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أنه لا يعتقد أن حربًا أوسع في الشرق الأوسط أمر لا مفر منه، في تعليق على تصاعد التوترات في المنطقة، وأضاف خلال زيارة للفلبين إن الولايات المتحدة ستدافع عن إسرائيل إذا تعرضت لهجوم.
جاء ذلك فيما تتواصل ردود الفعل المنددة بعملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس أدان بشدة اغتياله، واعتبر عباس عملية الاغتيال عملًا جبانًا وتطورًا خطيرًا، حيث دعت الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلى إضراب عام ومظاهرات حاشدة احتجاجًا على اغتيال هنية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن دم هنية لن يذهب هباء. ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن كنعاني القول "استشهاد هنية في طهران سيقوي ويعمق الصلة الوثيقة بين طهران وفلسطين والمقاومة".
فيما أدانت تركيا اغتيال إسماعيل هنية، وقالت إن الهجوم يهدف إلى مد نطاق الحرب من غزة إلى المستوى الإقليمي. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "تبين مرة أخرى أن حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو ليس لديها نية لتحقيق السلام".
كما أدانت دولة قطر "بأشد العبارات" اغتيال هنية، واعتبرته "جريمة شنيعة وتصعيدا خطيرا وانتهاكا سافرا للقانون الدولي والإنساني". وجددت قطر موقفها "الثابت الرافض للعنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، بما في ذلك الاغتيالات السياسية، مهما كانت الدوافع والأسباب".
من جهته، قال الحرس الثوري الإيراني إنه يدرس "أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران"، موضحا أنه سيعلن عن نتائج التحقيق لاحقا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي القول إن مقتل إسماعيل هنية هو "جريمة سياسية غير مقبولة على الإطلاق". وقال بوجدانوف للوكالة "هذه جريمة قتل سياسية غير مقبولة على الإطلاق، وستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات".
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن القائد السابق للحرس الثوري الإيراني محسن رضائي حذر يوم الأربعاء من أن "إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا" لاغتيال هنية. واعتبر موقع نورنيوز التابع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن اغتيال هنية "مقامرة خطيرة لتقويض ردع طهران". وأضاف الموقع أن "تجاوز الخطوط الحمراء كان دائما مكلفا للعدو".
وأصدرت جماعة حزب الله اللبنانية بيانا قدمت فيه التعازي في إسماعيل هنية، ولم توجه اتهاما مباشرا لإسرائيل، لكنها قالت إن عملية اغتيال هنية "ستزيد المقاومين المجاهدين في كل ساحات المقاومة إصرارا وعنادا على مواصلة طريق الجهاد، وستجعل عزيمتهم أقوى في مواجهة العدو الصهيوني".
وقالت الخارجية الصينية: نعارض وندين بشدة عملية اغتيال هنية. وكانت وسائل إعلام إيرانية رسمية أفادت بأن إسماعيل هنية اغتيل في حوالي الثانية صباح يوم الأربعاء. وأضافت أنه كان يقيم في مقر لقدامى المحاربين في شمال طهران.
وقال الإعلام الرسمي الإيراني "تجرى المزيد من التحقيقات التي ستعلن في وقت قريب". وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن هنية استهدف بصاروخ أطلق من دولة خارج إيران. وقالت وسائل إعلام إيرانية: اغتيال هنية تم عبر صاروخ أطلق من الخارج.