تعرضت المواقع التاريخية في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الإرهابية، لأعمال نبش وتجريف غير قانونية من قبل عناصر أمنية تابعة للحوثيين، وذلك بهدف البحث عن الكنوز والآثار القديمة والمخطوطات النادرة.
وقالت مصادر محلية في محافظة إب، إن عناصر حوثية قامت بعمليات حفر عشوائية في محيط جامع الفقيه سعيد الأثري، في قرية "الدنوه" بريف مدينة إب، حيث يقود مدير قسم شرطة المجمعة هذه العمليات بهدف العثور على الكنوز والآثار.
وأوضحت المصادر أن هذه الممارسات أثارت غضبًا واسعًا بين أهالي المنطقة، حيث دعا ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي السلطات المحلية للتدخل الفوري ووقف هذه الأعمال التخريبية ومحاسبة المتورطين في نهب التراث الثقافي.
فيما يرى خبراء الآثار أن هذه الأعمال تهدد بتدمير المواقع التاريخية وتشويهها، حيث يتم تهريب الآثار المكتشفة وبيعها في مزادات عالمية، بينما تلتزم الحكومة بالصمت حيال هذه الانتهاكات.
إلى ذلك، أقرت جماعة الحوثي الإرهابية، بتورطها في نهب المواقع التاريخية وبيع القطع الأثرية في الأسواق الشعبية الخاضعة لسيطرتها.
وكشف تقرير رسمي صادر عن "الهيئة العامة للآثار والمتاحف" في صنعاء عن عرض 17 قطعة أثرية للبيع في سوق حزم الجوف، من بينها سيف برونزي، تماثيل، أوانٍ رخامية، وعملات معدنية. وتضمن التقرير صوراً تفصيلية للقطع المنهوبة، كشف عن تورط المليشيا في التنقيب غير المشروع وتهريب الآثار اليمنية إلى الأسواق العالمية.
هذا، وتعرض التراث الثقافي في اليمن منذ سنوات لعمليات تدمير ونهب واسعة النطاق، مما أدى إلى فقدان جزء كبير من هذا التراث الثمين، وتستمر هذه الأعمال في ظل غياب أي جهود فعلية لحماية المواقع التاريخية، ما يزيد من خطورة الوضع ويهدد بمزيد من فقدان التراث اليمني العريق.