قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، الخميس، إن هدفه الرئيسي لا يزال يتمثل في التوسط للتوصل إلى حل دائم وعادل للنزاع في اليمن، مؤكدًا أن التصعيد الإقليمي والحرب المستمرة في غزة يزيدان من تعقيد هذه الجهود.
ودعا غروندبرغ مجددًا جماعة الحوثيين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، والاستجابة لدعوات الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان.
وأوضح الوسيط الأممي أن أكثر من مئة يوم قد مرت منذ أن بدأ (الحوثيون) حملة اعتقالات استهدفت اليمنيين المنخرطين في جهود إنسانية وتنموية وحقوقية.
وفيما يخص الوضع العسكري في اليمن، أكد غروندبرغ أنه لم يطرأ أي تحسن منذ إحاطته الأخيرة، حيث لا تزال الأنشطة العسكرية على الجبهات مستمرة، مع تصاعد الخطاب بين الأطراف المتنازعة.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 23 يوليو ساهم في تفادي أزمة اقتصادية حادة، لكن الوضع لا يزال غير مستقر، مع استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية للأغلبية الساحقة من اليمنيين.
وأكد المبعوث الأممي عزمه على الاستمرار في دعم الأطراف اليمنية لتنفيذ تفاهمات يوليو، خصوصاً فيما يتعلق بخفض التصعيد في القطاع المصرفي وشركة طيران اليمنية.
وأعلن عن نية مكتبه إجراء مشاورات إضافية مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني لتعزيز رؤية شاملة لعملية السلام.
وأشار غروندبرغ إلى استهداف جماعة الحوثي لناقلة النفط اليونانية "M.V. Sounion"، مما اضطر الطاقم إلى التخلي عن السفينة، محذراً من خطر تسرب نفطي قد يؤدي إلى كارثة بيئية غير مسبوقة.