الخميس 17/أكتوبر/2024
عاجلعاجل

الحكومة : اليمن تشهد أسوأ انتكاسة في تاريخها بعد مرور 10 سنوات من الانقلاب الحوثي

الحكومة : اليمن تشهد أسوأ انتكاسة في تاريخها بعد مرور 10 سنوات من الانقلاب الحوثي

وصفت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الوضع الذي تشهده البلاد بعد 10 سنوات من انقلاب جماعة الحوثي الإرهابية بـ "الكارثي والمأساوي"، مؤكدةً أن الجماعة المدعومة من إيران قادت البلاد إلى أسوأ انتكاسة في تاريخها القديم والحديث والمعاصر.

جاء ذلك على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني في بيان على منصة "إكس"، تزامنا مع مرور عشر سنوات من انقلاب الحوثيين على الشرعية في البلاد. 

وقال الإرياني : "تحل علينا الذكرى العاشرة لنكبة 21 سبتمبر 2014م المشؤوم الذي اجتاحت فيه مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران العاصمة المختطفة صنعاء، وسيطرة على مؤسسات الدولة بقوة السلاح في محاولة لإعادة الحكم الإمامي البائد، ورهن اليمن بيد إيران ومشروعها التوسعي في المنطقة، لتقود البلد لأسوأ انتكاسة في تاريخها القديم والحديث والمعاصر، جراء الواقع الكارثي والمأساوي الذي خلفته على كافة الأصعدة (السياسية الاقتصادية، الاجتماعية، الإنسانية)".

وأضاف وزير الإعلام أن جماعة الحوثيين "عمدت منذ انقلابها على انتاج الحروب والأزمات والمآسي والتشظي والانقسام، ومارست أسوأ انتهاكات لحقوق الانسان كما ونوعا، واستهدفت تدمير حياة الاطفال بتجنيدهم، وزرعت ملايين الألغام، وانتهجت سياسة افقار وتجويع ممنهج لإذلال اليمنيين واخضاعهم، عبر قطع المرتبات وفرض الجبايات والاتاوات والنهب والسطو المسلح، وانعدام فرص العمل والتعليم، وإيجاد اقتصاد مليشياوي موازٍ ومتحكم من خلال تدمير الاقتصاد الوطني واستهداف البيوت التجارية".

وأوضح الإرياني أن الجماعة المدعومة من إيران "سلبت من اليمنيين أرواحهم وأمنهم وغذائهم، وحاضرهم ومستقبلهم، ومزقت نسيجهم الاجتماعي المتماسك، عبر تغذيتها النزعات المناطقية والعنصرية والمذهبية والعرقية، وسعيها من خلال المدارس والمناهج وتطييف التعليم وافراغ العملية التعليمية في المراحل الأساسية والجامعية من مضمونها، ودور العبادة، وتدمير دور العلم والثقافة، وتنمية الجهل بكل الطرق والأساليب، لتجريف الهوية الوطنية وإحلال الثقافة الفارسية".

وأشار إلى أن هذه الذكرى المشؤومة تأتي بعد أن أدرك اليمنيون حقيقة جماعة الحوثيين باعتبارها أبشع وأقبح جماعة في التاريخ، وأنها لا تمتلك أي مشروع سوى الموت والدمار والخراب، ومدى عجزها وفشلها في إدارة المناطق المحتلة وتوفير أبسط الحقوق التي تتمثل في الراتب والخدمات الاساسية، حيث عاش المواطنين طيلة عشرة أعوام حياة جحيم مع ثلاثية (الفقر، الجوع، الجهل، المرض)، بينما قيادة الجماعة وعائلاتهم  يعيشون حالة من الرفاهية والثراء الفاحش الذي يفضح أكاذيب وزيف شعاراتهم.

وذكر الإرياني أن ما يبعث الأمل مع حلول الذكرى العاشرة للنكبة هو حالة المقاومة المستمرة من اليمنيين بكل توجهاتهم السياسية وفئاتهم المجتمعية، والرفض الشعبي العارم للمشروع الحوثي الفارسي في المحافظات الخاضعة لسيطرتها وأفكاره الدخيلة على اليمنيين، لإدراكهم أن الانقلاب الحوثي هو جذر المشكلة التي نشأت منها كل المشاكل والأزمات اللاحقة بما فيها الحرب والاقتتال والدمار والخراب والتشرد والنزوح والغلاء الفاحش.

وثمّن الوزير اليمني، الدعم والاسناد الذي قدمه الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، للحكومة والشعب اليمني في مواجهة انقلاب جماعة الحوثي والمشروع الفارسي، وهو الدعم الذي قال إنه "لعب الدور الابرز في الحيلولة دون تحول اليمن لولاية ايرانية، ولا زالت جهودهم ومواقفهم التاريخية المشرفة مستمرة في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والإنسانية، ورعايتهم الكريمة لجهود انهاء الحرب وإحلال السلام".