جددت روسيا، الثلاثاء، موقفها الداعم للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في مختلف المجالات، بعد يوم من تقارير أمريكية عن إنجاز صفقة أسلحة روسية لجماعة الحوثيين المسؤولة عن تهديد الأمن البحري في المنطقة.
وأفادت وكالة الأنباء الحكومية (سبأ)، إن وزير الخارجية، شائع الزنداني، ناقش مع القائم بأعمال السفارة الروسية، يفغيني كودروف، مستجدات الأوضاع السياسية في اليمن والشرق الأوسط، وسبل تحقيق السلام والأمن والاستقرار.
كما بحث اللقاء، "العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل الارتقاء بها على كافة المستويات، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي."
وفي وقت سابق، الاثنين، نفت موسكو ما تناولته تقارير صحفية عن تزويدها لجماعة الحوثي الإرهابية بأسلحة عبر تاجر أسلحة يحمل الجنسية الروسي.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" الذي أشار إلى أن تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت كان يحاول التوسط في بيع أسلحة صغيرة لمسلحي جماعة الحوثي، يبدو مزيفا.
وكانت الصحيفة نشرت تقريرا عن تاجر السلاح بوت، الذي أدانته الولايات المتحدة بتهمة تهريب الأسلحة وأطلقت واشنطن سراحه في صفقة تبادل للأسرى عام 2022م عاد إلى التجارة الدولية في الأسلحة، وينوي القيام بتزويد الحوثيين بالسلاح.
واتهم المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، في تصريح صحفي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، موسكو بابرام صفقات خاصة مع الحوثيين للسماح لسفنها بالمرور دون أن تتعرض لأذى.
وقال ليندركينغ أن لديهم تأكيدات بأن الروس والحوثيين يبحثون سبل التعاون بما في ذلك مجال نقل الأسلحة، مؤكدًا أنه لو قيّض لعمليات نقل الأسلحة أن تتم "فمن المحتمل أن يغير ذلك النزاع بشكل كبير"، محذرا من "تصعيد" من شأنه حرف الجهود المتوقفة حاليا لإنهاء النزاع المستمر منذ عقد في اليمن عن مسارها، حد وصفه.