الاثنين 14/أكتوبر/2024
عاجلعاجل

تقرير دولي يحذر من انهيار الهدنة في اليمن بفعل تصاعد الصراع الإقليمي

تقرير دولي يحذر من انهيار الهدنة في اليمن بفعل تصاعد الصراع الإقليمي

حذر تقرير دولي حديث، من انهيار الهدنة في اليمن بين جماعة الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليًا، جراء تصاعد الصراع الإقليمي وتزايد انخراط الجماعة المدعومة من إيران فيه، في حين لم يستبعد وزير الفريق الداعري عودة الحرب في أي لحظة. 

وأشار تقرير لمجموعة الأزمات الدولية (Crisis Group) حول التوقعات خلال الفترة من شهر أكتوبر الجاري وحتى مارس القادم، إلى أن السعودية والحوثيين قد يعقدون صفقات تعاون محدودة، لمنع الانهيار الكامل لوقف إطلاق النار.

وأوضح التقرير أن العودة إلى الحرب في اليمن ستكون كارثية، وتزيد من تعريض المدنيين للخطر، وستؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي المزري.

وأردف التقرير “قد يهاجم الحوثيون القوات المتحالفة مع المجلس الرئاسي والتي يُنظر إليها على أنها متعاونة مع الولايات المتحدة أو شركاء آخرين للولايات المتحدة. وقد يستأنف المجلس الرئاسي هجماته على الحوثيين ويعزز مواقعه الرئيسية. مشيرا إلى أن المجتمعات المحلية قد تواجه مساعي الحوثيين التوسعية في جنوب اليمن.

وبهذا تؤكد مجموعة الأزمات الدولية أن العودة إلى الحرب في اليمن ستكون كارثية، حيث ستعرض المزيد من المدنيين للخطر، ومن المرجح أن تترك ملايين الأشخاص بلا طعام وتشرد الآلاف من منازلهم، خاصة وأن الكوارث المرتبطة بالمناخ تؤدي إلى تفاقم الوضع المتردي بالفعل بالنسبة للأشخاص الفقراء.

وأضاف أن “الحوكمة المتصدعة والقيود المفروضة على المنظمات غير الحكومية قد تؤدي إلى المزيد من الصعوبات التي يواجهها المدنيون”، لافتة إلى أن حملة الحوثيين على المنظمات غير الحكومية قد تؤدي إلى إغلاق معظم المنظمات الإنسانية.

وبيّن أن السياسات الاقتصادية المختلفة للحوثيين والمجلس الرئاسي قد تؤدي إلى تصعيد الحرب الاقتصادية، مما يؤدي إلى تفاقم الصعوبات التي يواجهها المدنيون.

وأفاد أن المجتمعات القبلية، على سبيل المثال في حضرموت وأبين، قد تطلق احتجاجات مناهضة للحكومة، في هذه الأثناء، قد تستأنف الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة هجماتها القاتلة، وخاصة في أبين.

وتوقع التقرير أن حملة الحوثيين في البحر الأحمر قد تستمر في غياب وقف إطلاق النار في غزة، حيث من المرجح أن يواصل الحوثيون إطلاق النار على السفن المرتبطة بإسرائيل وحلفائها، مثل الولايات المتحدة، في البحر الأحمر، وكذلك المدن الرئيسية في إسرائيل بالطائرات بدون طيار والصواريخ، في غياب وقف إطلاق النار في غزة وعودة الهدوء في لبنان.

وذكر أن إسرائيل قد تشن ضربات مضادة إضافية على اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة وغيره من المرافق الحيوية، إذا استمرت هجمات الحوثيين، فإن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد تشنان المزيد من الغارات الجوية على المواقع العسكرية للحوثيين.

وقال التقرير “قد يقوم أعضاء “محور المقاومة” التابع لإيران بتصعيد التصعيد الإقليمي بالتنسيق مع الحوثيين، مشيراً إلى أن الهجمات على ميناء الحديدة أو المرافق الحيوية الأخرى قد تجعل الوصول إلى الغذاء والخدمات أكثر صعوبة، وتؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وتفاقم الوضع الإنساني في شمال اليمن.

وتابع “إذا استمرت حرب غزة، إلى جانب الهجوم الإسرائيلي على لبنان، فمن المرجح أن يكثف الحوثيون وغيرهم من الجماعات الموالية لإيران هجماتهم على إسرائيل والأصول الأميركية في المنطقة، مما يساهم في خطر التصعيد إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا أو حروب استنزاف مطولة ومزعزعة للاستقرار على عدة جبهات مع عواقب إنسانية واقتصادية مدمرة محتملة إقليميا وخارجيا”.

إلى ذلك استبعد وزير الدفاع في الحكومة المعترف بها، الفريق الركن محسن الداعري، أن تتوقف هجمات الحوثيين ضد حركة الملاحة بمجرد توقف حرب غزة، واتهمهم باستغلال الصراعات في المنطقة.

وأضاف أن استمرار الهجمات يشكل خطرا على اليمن والمنطقة، مشيرا إلى “مليشيا الحوثي استغلت فترة الهدنة وما بعد المبادرة السعودية التي تحولت أممية، للقيام بأعمال عدائية”

وأكد وزير الدفاع اليمني، جاهزية الجيش اليمني لجميع الخيارات، سواء الحرب أو السلام، مشيرا إلى أن هناك جهودا كبيرة لتحقيق السلام، لكن لا يستبعد تجدد الحرب في أي لحظة.