الثلاثاء 15/أكتوبر/2024
عاجلعاجل

الرئيس العليمي يدعو إلى اصطفاف وطني كامل لمواجهة المتغيرات المحلية والإقليمية

الرئيس العليمي يدعو إلى اصطفاف وطني كامل لمواجهة المتغيرات المحلية والإقليمية

دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي؛ رشاد العليمي، كافة القوى والمكونات السياسية، والاجتماعية إلى استلهام روح القوة من ثورة 14 أكتوبر المجيدة، وتعزيز اصطفافها الوطني لمواجهة المتغيرات المحلية والإقليمية، والمضي قدما في جهود استعادة مؤسسات الدولة وإسقاط الانقلاب. 

جاء ذلك في كلمة الرئيس العليمي للشعب اليمني عشية العيد الوطني الحادي والستين لثورة 14 أكتوبر المجيدة، في خطاب ألقاه نيابة عنه وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، بحسب وكالة الأنباء الحكومية (سبأ). 

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي "إن قيم أكتوبر، وسبتمبر، والاستحقاقات الوطنية الراهنة، تحتم علينا العمل بصورة تكاملية لإنجاز أهدافنا الأساسية، والعبور باليمن من هذا المنعطف الذي يزداد تعقيدا مع ما تشهده المنطقة من تطورات متلاحقة".

وأضاف " في ظل التحديات المتشابكة، نجد أنفسنا أمام مسؤولية تاريخية تستدعي توحيد الصف الجمهوري، والوقوف بحزم ضد المشاريع الاستعمارية الجديدة الذي يسعى عبرها النظام الإيراني إلى مصادرة إرادة شعبنا، وتمزيق هويته، ونسيجه الاجتماعي".

وأكد العليمي، أنه رغم التحديات والأوضاع الصعبة التي صنعها انقلاب المليشيات الحوثية، إلا أن روح، سبتمبر، وأكتوبر، ونوفمبر ماتزال ولادة مع كل فجر.

وقال "لذلك عليكم أن تؤمنوا أيها الشعب العظيم، بأن المستقبل لكم، وأن اليمن سيتجاوز كل العقبات إذا توحدت قلوبنا، وجهودنا، وسوف نفعل ذلك معا بكل ثقة، وإخلاص".

وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التأكيد في هذا السياق على مضي الدولة في الوفاء بالتزاماتها الحتمية، وفي المقدمة استمرار صرف المرتبات، وتأمين فاتورة الوقود، والواردات السلعية، والخدمات الأساسية خصوصا في مجالات الكهرباء، والمياه، والتعليم، والرعاية الصحية.

وأردف "نعمل بفضل صبركم، واستشعاركم بالمسؤولية ودعم الأشقاء والأصدقاء، وفق استراتيجية هادئة، من أجل تحويل الأزمات المتلاحقة إلى فرص.. تحويل أزمة الصادرات النفطية إلى فرصة لتنمية الإيرادات الذاتية، وتحويل الإحباط من التراجع عن قرارات البنك المركزي إلى سمعة دولية أفضل، وحراك دبلوماسي، وإنمائي أوسع سترون ثماره تباعا في العاصمة المؤقتة، والمحافظات المحررة".

كما أكد أن هذه الاستراتيجية حققت نجاحا جيدا على صعيد بناء التحالفات، وتعزيز ثقة المجتمع الدولي بالحكومة الشرعية، وزعزعة سرديات المليشيات ورواياتها المضللة، لكنه شدد مع ذلك في المقابل على ضرورة الاستعداد لأي محاولة محتملة لهروب المليشيات نحو التصعيد العبثي. 

وأشار الرئيس العليمي إلى أن "التحديات المحلية والخارجية التي تواجه الدولة اليمنية لن تنتهي أبدا بوجود هذه المليشيات المارقة، وإنما قد تأخذ شكلا جديدا أكثر خطورة، مع تشعب دائرة المواجهة وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد".

وذكّر رئيس مجلس القيادة الرئاسي على هذا الصعيد بحماقات جماعة الحوثي الإرهابية في استدعاء العدو الاسرائيلي لضرب مقدرات الوطن وبناه التحتية والاقتصادية، متناسية أن هجماتها في البحر الأحمر، والمياه المحيطة لم تغير شيئا في المعادلة، ولم تمنع تدمير غزة المنكوبة، أو تحدث فارقا حقيقيا على أرض المعركة، بل فاقمت من المعاناة، وأضرت بمصالح شعوب المنطقة. 

وأضاف " لذلك أكدنا منذ وقت مبكر أننا سنتعامل مع هذه المليشيات، وداعميها باعتبارهم تحديا وجوديا للشعب اليمني، وهويته، وعلاقاته مع المجتمع الإقليمي والدولي.

وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التأكيد على أن فداحة الدور الإيراني لن يدفع اليمن حكومة وشعبا إلى التغافل عن سلوك إسرائيل المتطرف في عموم المنطقة، وإدانة عدوانها المتكرر على اليمن ومقدرات شعبه، وسيادته الوطنية.