الخميس 14/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

الرئيس العليمي : تقوية الموقف الفلسطيني يبدأ من قوة الموقف العربي

الرئيس العليمي : تقوية الموقف الفلسطيني يبدأ من قوة الموقف العربي

جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، التأكيد على موقف اليمن الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم حقه المشروع في مقاومة الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة، لافتا إلى أن تقوية الموقف الفلسطيني وتعزيز حل الدولتين يبدأ من تقوية الموقف العربي وتعزيز تماسكه الداخلي. 

جاء ذلك خلال كلمة اليمن ألقاها الرئيس العليمي، الاثنين، أمام القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، للوقوف على استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في المنطقة، بحسب وكالة الأنباء الحكومية (سبأ). 

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي إدانة اليمن للعدوان الإسرائيلي على لبنان، وتأييدها الكامل لمساعي حكومته من أجل وقف دائم لإطلاق النار، وتعزيز دور مؤسساتها الوطنية، وتمكينها من فرض سيادتها على كامل أراضيها وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

وأضاف أن ردع السلوك الإسرائيلي العدواني "لا يمكن له ان يتحقق عبر حروب بالوكالة، وإنما من خلال حل النزاعات، والخلافات البينية، ودعم الدولة العربية الوطنية وهويتها وسلمها الاجتماعي في مواجهة المليشيات المسلحة، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية دون انتقاء، أو تسويف".

وجدد الرئيس العليمي موقف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا "الرافض لممارسات المليشيات الحوثية الارهابية التي فاقمت من تدهور الأوضاع الاقتصادية، والمعيشية لشعوب المنطقة، وقادت إلى عسكرة البحار والمياه الإقليمية خدمة للمصالح والأطماع التوسعية العدائية في المنطقة".

ونوه رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالتراكم الاستراتيجي الذي حققته القمة العربية الإسلامية المشتركة على مدى العام الماضي، عبر تأطير العمل العربي الإسلامي التكاملي، وترسيخ مبدأ حل الدولتين، ومنحه مزيدا من الزخم السياسي والدبلوماسي، وحشد التأييد الدولي لصالحه بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، وصموده الاسطوري.

وقال الرئيس العليمي إن اللجنة الوزارية التي شكلت قبل عام نجحت في تعزيز الحضور الدبلوماسي غير المسبوق للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وهو ما توج بإقرار الجمعية العامة للأُمَم المتحدة انضمام فلسطين بصفتها دولة عضو في المنظمة الاممية، وصولا إلى إعلان المملكة العربية السعودية بالتعاون مع الشركاء الدوليين، إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين.

وأردف: " لقد أسست القمة العربية الإسلامية المشتركة، نهجا مغايرا في العمل الديبلوماسي الدولي، يقوم على التراكم والتكامل، والواقعية، وهو النهج الذي من شأنه ان يكبح مشاريع التوسع، والهيمنة، والعنف". 

كما أكد على أهمية العمل على تعزيز هذه التجربة، والاستفادة من آلياتها الجماعية بصورة أكبر، بما يسهم في تسريع عمليات التكامل الإقليمي، والدولي لحماية مصالح شعوبنا وامنها القومي.

ودعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي بهذا الخصوص إلى توسيع الجهود الحميدة للدبلوماسية العربية، وتفعيل مجلس السلم والامن العربي، وشبكة الأمان العربية، ودمجها بشكل تكاملي مع جهود اللجنة الوزارية المشتركة، بحيث لا تقتصر مهامها على القضية الفلسطينية المركزية، بل تمتد في الوقت نفسه لمعالجة الملفات الإقليمية في بلدان الحروب والنزاعات المسلحة، ودعم جهود بناء السلام، وتحفيز مشاريع المعرفة، وإعادة الإعمار، وفق الوكالة الحكومية.