صنفت الحكومة الكندية جماعة الحوثي المدعومة من إيران، منظمة إرهابية لدورها في زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وقالت الخارجية الكندية في بيان لها، الإثنين، إن الحكومة الكندية صنفت جماعة الحوثي ككيان إرهابي بموجب القانون الجنائي.
وأضاف بيان الخارجية الكندية أن الحوثيين ساهموا منذ نوفمبر 2023م في الاضطرابات وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال العديد من الهجمات التي استهدفت السفن المدنية والبحرية في البحر الأحمر والممرات المائية الأخرى.
وأشار إلى أن جماعة الحوثيين ترتبط ارتباطاً وثيقاً بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي وحزب الله، وهما كيانان مدرجان على قائمة الإرهاب في كندا.
الجدير بالذكر أن كندا هي رابع دولة تصنف جماعة الحوثي المدعومة من إيران (منظمة إرهابية) بعد تصنيف الجماعة ذاتها من قبل الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزلندا بالترتيب، بفعل تصاعد تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية وهجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.
من جهتها، رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بقرار كندا الحوثيين منظمة إرهابية، مؤكدةً أن هذا التصنيف خطوة مهمة تعكس تصاعد إدراك المجتمع الدولي لخطر الجماعة في اليمن والمنطقة، وتهديدها أمن الملاحة البحرية والتدفق الحر للتجارة العالمية
جاء ذلك على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، حيث قال في تصريح صحفي إن جماعة الحوثيين لم تكتفِ بارتكاب جرائم بحق الشعب اليمن بل امتدت تهديداتها للأمن الإقليمي والدولي عبر استهداف السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، أحد أهم الممرات المائية العالمية، ما يشكل تهديدًا مباشرًا للتجارة العالمية، بحسب وكالة الأنباء الحكومية (سبأ).
ودعا الوزير اليمني بقية دول العالم إلى اتخاذ خطوات مماثلة لتصنيف جماعة الحوثيين «جماعة إرهابية»، ولتصبح منظمة إرهابية عالمية تُحاصر سياسيًا واقتصاديًا، وتُجمد أصولها، ويُحظر سفر قياداتها، وتتم ملاحقتهم أمام المحاكم الدولية.
وأشار الإرياني إلى أن التحرك الدولي الشامل هو السبيل الوحيد لإيقاف المشروع الحوثي، وحماية الأمن البحري في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، والحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وإنقاذ الشعب اليمني من المأساة التي يعيشها منذ الانقلاب، وفق الوكالة الحكومية.
