أكد سياسي ودبلوماسي يمني أن ذكرى 11 فبراير لم تكن يومًا مشروعًا للصراع أو الخصومة المستمرة، بل كانت دعوة لتحويل اليمن إلى "وطن" يتسع للجميع، مشددًا على ضرورة تجاوز الخلافات والعمل نحو مستقبل مشترك.
وقال ياسين سعيد نعمان، الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني وسفير اليمن لدى بريطانيا، في مقال له، إن التحدي الحقيقي الذي طرحه 11 فبراير كان البحث عن أسباب فشل الأنظمة المتعاقبة في بناء دولة وطنية مستقرة.
وأشار نعمان إلى أن الحوار الوطني الذي جمع مختلف القوى اليمنية كان خطوة مهمة نحو تفكيك إرث أنظمة الحكم القائمة على الغلبة، ووضع أسس لعقد اجتماعي جديد يرسّخ دولة ديمقراطية تستند إلى احترام إرادة الشعب وخياراته.
وأوضح الدبلوماسي اليمني أن التمسك بمخرجات الحوار الوطني هو الخيار الوحيد أمام القوى التي تواجه المشروع الأيديولوجي الحوثي المدعوم من إيران، مؤكدًا أن هذا الحدث السياسي كان استثناءً في المنطقة، حيث نجح في تحويل التوترات إلى تفاهمات وطنية رغم محاولات دفعه نحو العنف.
ودعا نعمان القوى الوطنية إلى عدم الاستجابة لدعوات الخصومة التي تستند إلى صراعات الماضي، مشددًا على أن تجاوز الانقسامات هو السبيل الوحيد لتحقيق حلم اليمنيين في وطن مستقر وآمن، بعيدًا عن دوامة الصراعات والحروب التي أرهقت البلاد لعقود.