الحوثيون يعبثون بأموال الزكاة ويفصلون أكثر من 56 موظفة في الهيئة

الحوثيون يعبثون بأموال الزكاة ويفصلون أكثر من 56 موظفة في الهيئة

اتهمت مصادر في العاصمة المختطفة صنعاء قيادات حوثية رفيعة بالعبث بأموال "هيئة الزكاة"، وفصل عشرات الموظفات بالهيئة بالتوازي مع تخصيص الجماعة الحوثية منذ مطلع العام الحالي نحو 4 ملايين دولار لأتباعها.

وقالت المصادر إن قادة حوثيين يديرون شؤون الهيئة المعنية بجباية أموال الزكاة، يتصدرهم شمسان أبو نشطان المعين رئيسًا للهيئة بارتكاب انتهاكات جديدة، وأعمال فساد وعبث بأموال الزكاة وبحق منتسبي الهيئة.

وحسب المصادر، فإن آخر الانتهاكات تتمثل بقيام القيادي أبو نشطان بفصل أكثر من 56 موظفة في هيئة الزكاة في صنعاء، وإحلال أخريات مواليات للجماعة يتحدرن من منطقة واحدة. 

إلى ذلك، استنكر عاملون في الهيئة ذلك التعسف الانقلابي المتمثل في حرمان عشرات اليمنيات من وظائفهن في الهيئة، ضمن ما وصفوه بالممارسات "التمييزية" التي تنتهجها الجماعة ضد النساء في مناطق سيطرتها. 

وسبق لجماعة الحوثي أن منعت موظفات يمنيات في الهيئة ذاتها بصنعاء وفروعها في المحافظات من العمل الميداني، وأمرت بإلزامهن بالعمل في المكاتب فقط، وحرمتهن من بعض المكافآت الشهرية التي تسلم لهن أسوة بزملائهن الذكور. 

وذكر العاملون، أن استمرار مثل تلك الممارسات قد يُجبر منتسبي الهيئة من الذكور والإناث على الخروج إلى الشوارع لتنظيم مظاهرات احتجاجية والإضراب رفضاً لاستمرار الفساد والقمع والتعسف ضدهم. 

واشتكت إحدى العاملات في هيئة الزكاة بصنعاء لـ "الشرق الأوسط" من فقدان مصدر دخلها وأسرتها الوحيد، جراء قرار حوثي قضى بفصلها مع العشرات من زميلاتها عن العمل في الهيئة.

وأوضحت أن ذلك القرار سبقته سلسلة مضايقات حوثية تعرضن لها على مدى فترات سابقة، بغية تطفيشهن وإرغامهن على تقديم الاستقالة، وعدم مواصلتهن العمل في الهيئة. 

واتهمت العاملة قيادات انقلابية تُدير شؤون المركز الرئيس للهيئة في صنعاء بمواصلة ارتكاب سلسلة من المخالفات المالية والإدارية، وانتهاكات وجرائم فساد كبرى.

وكشف ناشطون عن تنامي العبث بأموال الزكاة، والانتهاكات ضد العاملين والعاملات في الهيئة، مؤكدين أن القيادي محسن أبو نشطان أقدم على فصل 56 امرأة من وظائفهن في الهيئة، واستبدالهن بواسطة أخريات من أقاربه، في خطوة وصفت بأنها ازدراء للنساء من خلال منعهن من العمل في الهيئة.