وجهت جماعة الحوثي الإرهابية دعوة إلى المملكة العربية السعودية تطالبها بالمضي قُدما في تنفيذ الاتفاقات التي تضمن إنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن والمنطقة.
جاء ذلك على لسان رئيس مجلس الحكم لجماعة الحوثيين "السياسي الأعلى" مهدي المشاط، في خطابٍ متلفز، الثلاثاء، وذلك بعد أيام من تهديدات سابقة للمملكة وتحمليها مسؤولية نقل البنوك.
ودعا المشاط السعودية إلى الالتزام بتنفيذ الاتفاقات التي تفضي إلى سلام شامل، قائلاً: "إذا كان النظام السعودي جاداً في تحقيق الأمن والسلام، فعليه المضي قدماً في تنفيذ متطلبات السلام، بما يشمل وقف العمليات العسكرية، ورفع الحصار، وسحب القوات الأجنبية من اليمن".
كما طالب القيادي في جماعة الحوثيين بمعالجة تداعيات الحرب، بما في ذلك قضايا الأسرى والتعويضات وإعادة الإعمار.
وفي وقت سابق، خرج البنك المركزي التابع للحوثيين في صنعاء، ببيان يهدد فيه المملكة العربية السعودية ويحمّلها مسؤولية تبعات تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
واعتبر الحوثيون أن أي خطوات تستهدف القطاع المصرفي في مناطق سيطرتها هو إخلال صريح باتفاق الهدنة وانقلابا مباشرا على التفاهمات السابقة.
وحملت الجماعة المصنفة أمريكيا كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO) النظام السعودي تبعات ذلك، ومتحاشية الحديث عن دور واشنطن الرئيسي وراء ذلك.
وبحسب مراقبين فإن ذلك يعد خطوة ابتزازية لمنع البنوك التجارية من نقل مراكزها إلى العاصمة المؤقتة عدن، حيث تكرر استخدام الحوثيين ورقة الضغط السياسي على الجانب السعودي، من أجل تخفيف حدة العقوبات الأمريكية التي تهدف إلى خنق الجماعة المدعومة من إيران اقتصاديًا.
تابع المجهر نت على X