أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، استعادة السيطرة على القصر الجمهوري ومطار الخرطوم الدولي، في خطوة وصفها قائد الجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بأنها تؤكد أن "الخرطوم حرة".
وهبط البرهان بطائرته في مطار الخرطوم لأول مرة منذ اندلاع القتال مع قوات الدعم السريع، فيما أكد مكتب إعلام مجلس السيادة الانتقالي أن الجيش فرض سيطرته على مواقع استراتيجية داخل العاصمة.
وأفاد سكان محليون بانسحاب قوات الدعم السريع من معظم أنحاء الخرطوم، مع انتشار واسع للجيش في الأحياء المختلفة.
كما أعلن الجيش استعادة معسكر طيبة، آخر معاقل الدعم السريع في المدينة، والتقدم في شرق الخرطوم بعد السيطرة على جسر المنشية.
وفي تطورات متسارعة، أكد الجيش أنه كبد قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في المعدات والأرواح بمنطقة الباقير، وسيطر على مقر الدفاع الجوي وأحياء عدة، من بينها حي النزهة وشارع الصحافة، بالإضافة إلى ميناء الخرطوم البري.
وأجرى مساعد قائد الجيش، الفريق أول ياسر العطا، جولة تفقدية للقوات داخل القصر الجمهوري، حيث أكد تعزيز قبضة الجيش على العاصمة واستعادة المباني الحكومية الرئيسية.
وفي الوقت ذاته، واصل الجيش تقدمه في شمال ولاية الجزيرة، حيث سيطر على قرى "الجديد الثورة" و"الجديد عمران"، مقتربًا من السيطرة الكاملة على الولاية، مع التوغل في جنوب ولاية الخرطوم.
ونشرت القوات المسلحة عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" خريطة توضح مناطق سيطرتها، والتي تشمل معظم الخرطوم وولايات النيل الأبيض وجنوب كردفان، مقابل تراجع نفوذ قوات الدعم السريع إلى أجزاء من دارفور وكردفان.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من استعادة الجيش السوداني لمعظم المباني الحكومية والوزارات وسط الخرطوم، بالإضافة إلى منطقة المقرن وجزيرة توتي.
تابع المجهر نت على X