صعّدت جماعة الحوثي الإرهابية مؤخرًا من عمليات السطو المنظم على الأراضي والعقارات العامة والخاصة في محافظة إب، وسط تنافس محموم بين قياداتها على الإثراء السريع، بالتوازي مع تفاقم معاناة السكان جراء الجوع وانعدام الخدمات الأساسية.
وأكدت مصادر محلية أن موجة جديدة من الاعتداءات يقودها مشرفون حوثيون استهدفت مناطق واسعة، خاصة في بلدة القاعدة جنوب المحافظة، حيث استخدمت الجماعة القوة المسلحة لاختطاف المعترضين وفرض السيطرة بالقوة.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين جلبوا جرافات ودوريات أمنية ومسلحين من خارج إب لتنفيذ عمليات السطو، متذرعين بتنفيذ مشاريع شق طرقات دون تعويض أصحاب الأراضي أو احترام حقوقهم.
ووصف مواطنون هذه الاعتداءات بأنها تشبه الممارسات الإسرائيلية بحق الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل تجاهل كامل للمعايير القانونية والأخلاقية.
وفي سياق متصل، شهدت مديرية مذيخرة واقعة أخرى تمثلت في استيلاء مسؤول حوثي، انتحل صفة مدير مكتب الأشغال، على رصيف عام وحوله إلى مشروع استثماري خاص، عبر بيعه وتأجيره لموالين للجماعة.
وفي مديرية حبيش، صادرت قيادات حوثية أرضًا واسعة مملوكة لأهالي الضبب بذريعة إنشاء بئر مياه، قبل أن تواجه مقاومة محلية ردت عليها الجماعة بإطلاق النار.
كما استولى نافذون حوثيون مطلع الشهر الجاري على قطعة أرض في منطقة الجباجب، وأقاموا عليها منشآت خاصة تحت حماية مسلحة، في استمرار لانتهاكات طالت المحافظة خلال السنوات الأخيرة.
وتأتي هذه الحملة الجديدة ضمن سياق ممنهج من الجرائم التي تستهدف الممتلكات الخاصة والعامة، في وقت يعيش فيه ملايين السكان في إب تحت خط الفقر، وسط تدهور اقتصادي ومعيشي متسارع.
تابع المجهر نت على X