الرئيس الصومالي يكشف تخادمًا خطيرًا بين الحوثيين وحركة الشباب

الرئيس الصومالي يكشف تخادمًا خطيرًا بين الحوثيين وحركة الشباب

كشف الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عن وجود تنسيق متزايد بين جماعة الحوثيين في اليمن وتنظيم "داعش" في شمال شرق الصومال، وحركة "الشباب" المتطرفة الناشطة في الجنوب، محذرًا من "تهديد أمني إقليمي متصاعد" ناجم عن هذا التحالف العابر للحدود.

وأوضح الرئيس، في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، أن الأجهزة الأمنية الصومالية ضبطت طائرات مسيّرة مهرّبة من اليمن، كان يخطط لاستخدامها في تنفيذ هجمات داخل البلاد، إضافة إلى تفكيك شبكات تهريب أسلحة تعمل سرًّا على إدخال تجهيزات عسكرية.

واعتبر الرئيس الصومالي أن ما يحدث هو "مخطط ممنهج يستهدف زعزعة أمن الصومال واستقراره". 

وأكد الشيخ محمود أن الحكومة تمتلك أدلة على تبادل الخبرات والأسلحة بين الحوثيين والتنظيمات المتطرفة، مشددًا على أن هذا التنسيق لا يهدد الصومال فحسب، بل يمتد خطره إلى المنطقة بأكملها.

وكشف أنه نجا من ست محاولات اغتيال، آخرها وقع في 18 مارس/ آذار الماضي، عندما استُهدف موكبه بعبوة ناسفة.

وتعزز هذه التصريحات تقارير استخباراتية سابقة، أبرزها ما أورده الرئيس نفسه في مقابلة مع واشنطن بوست مطلع العام الجاري، حين أكد أن الحوثيين يحتفظون بـ"علاقات قوية" مع الجماعات المسلحة في الصومال.

وكانت تحذيرات دولية قد نبهت منذ عام 2023 إلى تورط الحوثيين في دعم الجماعات الإرهابية في القرن الأفريقي، من خلال تهريب الأسلحة عبر خليج عدن وتقديم دعم لوجستي وتقني لعناصر من "الشباب" و"داعش"، الأمر الذي يهدد أمن المنطقة والملاحة الدولية في البحر الأحمر.