حذر المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جوليان هارنس، من فجوة كبيرة في الاستجابة الإنسانية بمخيمات النازحين في محافظة مأرب، مؤكدًا أن ما يقارب 60% من الاحتياجات الأساسية لا تزال دون تغطية، ما يتطلب تعزيز الدعم الأممي والدولي بشكل عاجل.
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية أجراها هارنس، اليوم، إلى عدد من المخيمات في المحافظة، برفقة وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، والفريق المساعد له، بهدف الاطلاع على الوضع الإنساني والوقوف على آثار تراجع المساعدات، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وشملت الجولة التفقدية مخيم السويداء والمخيمات المجاورة له شمال مدينة مأرب، ومخيم الجفينة جنوب المدينة، إضافة إلى زيارة جامعة إقليم سبأ وعدد من المرافق الصحية والخدمية.
واستمع المنسق الأممي إلى شهادات مباشرة من نازحين تحدثوا عن معاناتهم المستمرة جراء النزوح المتكرر بسبب هجمات الحوثيين، وتجاهل أوضاعهم في تقارير المنظمات الدولية، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.
وبحسب سلطات مأرب، فإن التدخلات المحلية تغطي حاليًا أكثر من 40% من احتياجات النازحين في المخيمات، إلا أن التحديات المتزايدة تتطلب تعزيز الشراكة الإنسانية مع وكالات الأمم المتحدة لتلبية الفجوة المتبقية.
كما اطلع هارنس على مستوى الخدمات الصحية المقدمة في المستشفى الميداني بمخيم السويداء، والتي تعاني من ضغط متزايد ونقص حاد في الإمكانيات، إضافة إلى زيارته للمستشفى التخصصي لطب وجراحة العيون الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة، مشيدًا بالخدمات المجانية التي يقدمها للمرضى.
وأعرب المنسق الأممي عن تقديره للجهود التي تبذلها السلطة المحلية في استيعاب النازحين وتوفير الحد الأدنى من احتياجاتهم، مؤكدًا التزامه بتوسيع الشراكة مع محافظة مأرب لتعزيز البنى التحتية في المخيمات ودعم المجتمع المضيف.
تابع المجهر نت على X