شنت إسرائيل، مساء اليوم الاثنين، سلسلة غارات جوية عنيفة على ميناء الحديدة ومناطق أخرى بمحافظة الحديدة غرب اليمن، في عملية عسكرية قالت وسائل إعلام عبرية وأمريكية إنها نُفذت بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة، وشاركت فيها نحو 30 مقاتلة إسرائيلية.
ووفق موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن الغارات جاءت ردًا على هجوم صاروخي استهدف مطار بن غوريون في تل أبيب، نُسب لجماعة الحوثيين المدعومة من إيران.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله إن العملية تمثل تحولًا كبيرًا في قواعد الاشتباك، مع التلميح إلى احتمال تصعيد المواجهة مع الحوثيين في اليمن.
من جانبها، أكدت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف ميناء الحديدة الحيوي بنحو ست غارات، إضافة إلى قصف مصنع أسمنت باجل، وسط مخاوف متزايدة من تداعيات إنسانية وأمنية في منطقة توصف بأنها من أكثر المناطق اليمنية حساسية.
إلى ذلك، أفادت مصادر إعلامية أن الغارات الإسرائيلية دمرت ما تبقى من ميناء الحديدة بالكامل، الذي تعرّض في وقت سابق لضربات إسرائيلية، فيما تعرض مصنع أسمنت باجل في ذات المدينة الساحلية لأضرار كبيرة جراء الغارات.
وتشير تقارير إسرائيلية، من بينها القناة 12، إلى أن حجم العملية الجوية يعكس مدى الجدية التي تتعامل بها تل أبيب مع التهديدات القادمة من اليمن، في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا متواصلًا بفعل تدخل الحوثيين في الحرب الجارية بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، عبر هجمات صاروخية ومسيرات استهدفت مواقع إسرائيلية وممرات ملاحة دولية.
وتطرح هذه التطورات تساؤلات حول مآلات التصعيد ومخاطر انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع، لا سيما في ظل الانخراط الأمريكي المباشر في العمليات الجوية، وما قد يترتب على ذلك من تداعيات استراتيجية في البحر الأحمر وخارجه.
تابع المجهر نت على X