حذر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من أن التصعيد العسكري المتبادل بين جماعة الحوثيين وإسرائيل ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة، واصفاً الوضع بـ"الخطير" في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.
وفي بيان صدر مساء الثلاثاء، دعا غروندبرغ جميع الأطراف إلى "التحلي بأقصى درجات ضبط النفس"، مؤكدًا أن "استمرار التصعيد لا يؤدي إلا إلى مزيد من معاناة المدنيين، ويقوض فرص العودة إلى مسار السلام".
وشدد الوسيط الأممي على أن "الحوار السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لضمان سلام دائم في اليمن وأمن مستقر في المنطقة بأسرها".
وتأتي تحذيرات المبعوث الأممي عقب سلسلة من الضربات المتبادلة بين الحوثيين وإسرائيل، كان أبرزها هجوم صاروخي حوثي استهدف منطقة قرب مطار بن غوريون، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص وتعليق مؤقت للملاحة الجوية.
وردًا على ذلك، شنت القوات الإسرائيلية والأميركية غارات مكثفة على مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء والحديدة، استهدفت مطار صنعاء الدولي ومحطات كهرباء ومنشآت صناعية، ما أدى إلى تدميرها وتعطيلها بالكامل.
وفيما تتزايد المخاوف من توسع رقعة الصراع الإقليمي، جدد غروندبرغ دعوته للمجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط فوري لوقف التصعيد، محذرًا من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة تهدد أمن المنطقة برمتها.
تابع المجهر نت على X