نجا ركاب طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية من محاولة اختطاف وصفت بـ"الخطيرة والمدبرة"، بعدما جرى التلاعب إلكترونيا بمسار الرحلة لتغيير وجهتها من مطار عدن إلى مطار صنعاء الخاضع لسيطرة جماعة الحوثيين، في حادثة وقعت بتاريخ 12 مايو/أيار الجاري، وفقًا لمصادر ملاحية.
وأكدت المصادر، أن الرحلة التي انطلقت من العاصمة الأردنية عمّان كانت تسير ضمن جدولها المعتاد، قبل أن يلاحظ الطيار تغيّرًا غير مبرر في خط الطيران المبرمج إلكترونيًا، ما كشف محاولة لتوجيه الطائرة نحو مطار صنعاء بدلاً من عدن، في خطوة اعتُبرت تهديدًا مباشرًا لسلامة الطيران المدني.
وأوضحت المصادر أن الطيار تمكن من اكتشاف التلاعب في الوقت المناسب، ليعيد توجيه الطائرة إلى مسارها الأصلي، حيث هبطت بسلام في مطار عدن وعلى متنها عشرات الركاب.
ورجّحت الجهات ذاتها أن محاولة تحويل وجهة الطائرة كانت تهدف إلى استخدامها لأغراض سياسية أو عسكرية، وسط تصاعد التوتر الإقليمي، خصوصاً بعد تقارير عن استهداف إسرائيل مواقع ومطارات حوثية يُشتبه في استخدامها لأغراض عسكرية.
ولم تصدر الخطوط الجوية اليمنية أو السلطات اليمنية حتى الآن بيانًا رسميًا بشأن الواقعة، ما أثار موجة من القلق في الأوساط الملاحية، وطرح تساؤلات حول أمن وسلامة الطيران المدني في الأجواء اليمنية، وإمكانية اختراق أنظمة الملاحة من قبل جهات غير رسمية.
من جهتهم، اعتبر مراقبون أن الحادثة تشكّل سابقة خطيرة تتطلب فتح تحقيق شفاف ومستقل، محذرين من تكرار مثل هذه المحاولات.
كما طالب مختصون المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) والأمم المتحدة بالتدخل لضمان عدم استغلال الطيران المدني كأداة في الصراعات السياسية والعسكرية.
تابع المجهر نت على X