شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، السبت، تظاهرة نسائية غاضبة تنديدًا بتدهور الأوضاع المعيشية والانهيار المتواصل للعملة المحلية، وسط عجز حكومي عن مواجهة الأزمة الاقتصادية وغياب المعالجات الفاعلة.
ورفعت المشاركات في التظاهرة لافتات ورددن شعارات تطالب بتحسين الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء والمياه، في وقت تشهد فيه المدينة أزمات متلاحقة أثقلت كاهل المواطنين، لا سيما مع تصاعد أسعار السلع وتآكل القدرة الشرائية.
ويأتي هذا التحرك النسائي امتدادًا لسلسلة احتجاجات شهدتها عدن ومحافظات أخرى خاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية خلال الأشهر الماضية، في ظل تفاقم الوضع الاقتصادي وتزايد الغضب الشعبي تجاه أداء الجهات الرسمية.
وسجّل الريال اليمني، صباح السبت، تراجعًا جديدًا في السوق غير الرسمية بعدن، ما يعكس استمرار الانهيار المالي في ظل غياب تدخلات حكومية فعالة أو سياسات نقدية مستقرة.
وحذّر خبراء اقتصاديون من أن استمرار هذا المنحى دون حلول عاجلة سيؤدي إلى مزيد من التدهور المعيشي، مشيرين إلى أن الفساد المؤسسي، والانقسام السياسي، واستمرار الصراع المسلح، تمثل أبرز عوامل تعميق الأزمة الراهنة.
تابع المجهر نت على X
