أطلقت عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي الإرهابية النار على أربعة مواطنين من أسرة واحدة في محافظة الضالع، جنوبي اليمن، ما أدى إلى إصابتهم بجروح متفاوتة، بينها إصابة خطيرة، وذلك إثر احتجاجهم على استبعادهم من العمل في تفريغ الشاحنات، رغم اتفاق مسبق يمنحهم هذا الحق مقابل استخدام الجماعة لأراضيهم.
وقالت مصادر محلية إن الحادثة وقعت في قرية "رباط الحرازي" جنوب مدينة دمت، حيث يعمل أبناء القرية منذ أشهر في تفريغ الشاحنات القادمة من ميناء عدن، ضمن نشاط رقابي أقرته الجماعة عقب فتح طريق عدن–صنعاء. إلا أن المشرفين الحوثيين عمدوا مؤخرًا إلى استبدالهم بعمال آخرين دون إنذار، في خرق واضح للاتفاق المبرم مع الأهالي.
وأفادت المصادر أن الشاب حازم أحمد مثنى الحرازي تعرّض لإصابة خطيرة في صدره، فيما أُصيب شقيقه ووالده، إضافة إلى قريبه مجاهد صالح مثنى الحرازي، بجروح متفرقة، بعد أن أطلق المسلحون النار عليهم عقب مشادة وقعت عندما أنزلوا حازم بالقوة من فوق شاحنة كان يعمل عليها.
وأشارت المصادر إلى أن الأرض التي تقع عليها نقطة التفتيش المستحدثة من قبل الحوثيين تعود ملكيتها للمصابين، وكان الاتفاق يقضي بالسماح باستخدامها مقابل السماح لهم بالعمل لتأمين مصدر دخل بسيط، لا يتجاوز 2000 ريال يمني (أقل من أربعة دولارات) عن كل شاحنة.
وتعكس الحادثة استمرار الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، وغياب أي ضمانات لحمايتهم من الاعتداءات رغم الاتفاقات المحلية.
تابع المجهر نت على X