دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، القوى والأحزاب السياسية إلى القيام بدور فاعل في تشكيل رأي عام وطني مناهض للحوثيين، وتعزيز الشراكة الوطنية لمواجهة التحديات المصيرية التي تمر بها البلاد، وفي مقدمتها استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.
جاء ذلك خلال لقاء عقده عبر الاتصال المرئي من العاصمة المؤقتة عدن مع قيادات المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر.
وشدد الرئيس العليمي على أن هذه المرحلة تتطلب جهدًا جماعيًا ومسؤولية تاريخية، مؤكدا أن اللقاءات مع القوى الوطنية ليست منصات دعائية، بل استحقاق وطني تفرضه تعقيدات المشهد السياسي والاقتصادي والعسكري.
وأشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى أن مشاركة القوى السياسية في إدارة المرحلة الحالية التزام وطني، وليس خيارًا سياسيًا، موضحًا أن الشراكة السياسية تمثل ضمانة لاستعادة مؤسسات الدولة وترسيخ دعائمها، داعياً الأحزاب إلى تجاوز لغة المناكفات والاصطفاف في جبهة وطنية موحدة.
وفي سياق حديثه عن التحديات الأمنية، تطرق الرئيس العليمي إلى الكشف عن تفكيك شبكة إرهابية يقودها المدعو أمجد خالد، متهمًا إياها بالتخادم مع جماعة الحوثي وتنفيذ عمليات اغتيال وتفجير وترويج للمخدرات، ومحاولات لإسقاط محافظات من الداخل.
واعتبر العملية "إنجازًا أمنيًا كبيرًا"، يؤكد على ضرورة وجود سلطات مسؤولة وأحزاب تمتلك الشجاعة لتسمية الأمور بمسمياتها.
وتناول اللقاء تداعيات الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية، وانعكاساتها على توقف الصادرات وأزمة التمويل الحكومي، بما فيها صعوبة صرف المرتبات وتوفير الخدمات الأساسية.
وأكد العليمي أن مجلس القيادة يعمل على تحويل التحديات إلى فرص لتعزيز الاعتماد على الذات، بدعم من تحالف دعم الشرعية، وعلى رأسه السعودية والإمارات، إلى جانب الشركاء الإقليميين والدوليين.
من جانبهم، أكد قيادات التكتل الوطني دعمهم لمجلس القيادة والحكومة، واستعدادهم لتعزيز وحدة الصف الوطني، والعمل المشترك من أجل تحسين السياسات الاقتصادية، وتطوير الخدمات الأساسية، لا سيما في مجالي الكهرباء والمياه.
تابع المجهر نت على X