قال الخبير العسكري اليمني العميد الركن محمد عبدالله الكميم إن الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في 22 يونيو أحدثت "زلزالاً أمنيًا وسياسيًا وعسكريًا" امتدت تداعياته إلى أذرع طهران في المنطقة، وعلى رأسها جماعة الحوثي في اليمن.
وأوضح الكميم، في تصريحات نشرها على منصة "إكس"، أن جماعة الحوثي تعيش حالة من "الرعب الهستيري"، نتيجة إدراكها أن انهيار المشروع الإيراني في مركزه سيُسرّع بانهيارها في اليمن، مما يدفعها إلى تصعيد متوحش ضد اليمنيين في مناطق سيطرتها.
وتوقّع الكميم أن تشهد المرحلة المقبلة تصعيدًا حادًا من قبل الجماعة على المستويات الأمنية والفكرية والاقتصادية، مشيرًا إلى احتمال اتساع حملات القمع وملاحقة الحريات، وتشديد القيود على الفكر والرأي، إلى جانب تفاقم البطش الاقتصادي.
كما أشار إلى أن الحوثيين يعملون على "مراجعة دروس المواجهة" ويسعون لتحصين معاقلهم الرئيسية في صنعاء وصعدة، تحسبًا لأي تطورات قد تطرأ.
وأكد الكميم أن الخطر الأكبر الذي يواجه الجماعة لا يأتي من الخارج، بل من الداخل اليمني، مشددًا على أن الشعب بات "غير قادر على احتمال ممارسات القمع والفساد والعنصرية".
وختم بالقول: "لا عاصم لهم من زوال يكتبه اليمنيون بأنفسهم"، في إشارة إلى ما وصفه بتزايد الغضب الشعبي الذي يهدد بإنهاء سيطرة الجماعة.
يُذكر أن هذه التصريحات تأتي عقب تصعيد غير مسبوق في الشرق الأوسط، تمثل في ضربات أمريكية استهدفت منشآت نووية إيرانية باستخدام قاذفات استراتيجية وقنابل خارقة للتحصينات، ما اعتبره مراقبون تحولاً كبيرًا في مسار الصراع الإقليمي.
تابع المجهر نت على X
