أفرجت السلطات المحلية في محافظة المهرة، صباح الثلاثاء، عن الشيخ القبلي الموالي للحوثيين محمد أحمد الزايدي، بموجب اتفاق رعته وساطة قبلية، تضمن السماح له بالسفر إلى سلطنة عمان لتلقي العلاج، مقابل إبقاء ابن أخيه رهينة لضمان عودته بعد انتهاء الرحلة العلاجية.
وينص الاتفاق على استكمال الإجراءات القانونية بحق الزايدي أمام القضاء، بحيث يُحاكم إذا ثبتت عليه التهم، أو يُخلى سبيله نهائيًا في حال عدم ثبوتها.
وأكدت السلطات المحلية التزامها بسير العدالة، مع مراعاة الجوانب الإنسانية التي تفرضها ظروفه الصحية.
ويأتي هذا الاتفاق بعد جهود قبلية مكثفة سعت لنزع فتيل التوتر واحتواء تداعيات القضية، بما يحفظ السلم الاجتماعي في المحافظة.
وكانت الأجهزة الأمنية قد أوقفت الشيخ محمد أحمد علي الزايدي منتصف يوليو الجاري أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان، مستخدمًا جوازًا دبلوماسيًا غير معترف به، صادرًا عن سلطات الحوثيين، يُظهره كضابط في قواتهم المسلحة.
وعقب التوقيف اندلعت مواجهات مسلحين بين القوات العسكرية في محور الغيضة وقبليين حاولوا الإفراج عن الزايدي في حينه ما أسفر عن مقتل العميد عبدالله محمد هادي زايد، قائد كتيبة دبابات في اللواء 137، وإصابة ضابطين – توفي أحدهما لاحقا متأثرا بإصابته– ، في كمين وصفته وزارة الدفاع بـ"الغادر".
وكشفت التحقيقات أن الزايدي دخل المهرة عبر مسارات تهريب صحراوية تمر بمحافظتي الجوف وحضرموت، بإشراف شبكة مرتبطة بجماعة الحوثي، تنشط في تهريب الأفراد والأسلحة والمخدرات.
تابع المجهر نت على X