أمنية حضرموت تحذر من تحركات إرهابية وسط تصاعد الغضب الشعبي (تفاصيل)

أمنية حضرموت تحذر من تحركات إرهابية وسط تصاعد الغضب الشعبي (تفاصيل)

عقدت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت، الخميس، اجتماعًا استثنائيًا بمدينة المكلا، برئاسة اللواء الركن طالب سعيد بارجاش نائب رئيس اللجنة وقائد المنطقة العسكرية الثانية، لمناقشة مستجدات الوضع الأمني على خلفية الاحتجاجات المتصاعدة المطالبة بتحسين الخدمات.

وأعربت اللجنة عن قلقها من محاولات اختراق المظاهرات من قبل عناصر "تخريبية"، مؤكدة امتلاكها معلومات دقيقة حول وجود مندسين من تنظيم القاعدة وعناصر تابعة للحوثيين يسعون لإشعال الفوضى في ساحل حضرموت.

وأضافت أن المعلومات تشير إلى قيام هذه الأطراف بتوزيع مبالغ مالية لتحفيز أعمال الشغب، التي تطورت مؤخرًا إلى استهداف أطقم عسكرية بإطلاق النار.

وأكدت اللجنة أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية أحرزت تقدمًا في تتبع قيادات بارزة من التنظيمات الإرهابية، وتعمل بوتيرة عالية لإحباط أي تهديدات قبل وقوعها، مشددة على أنها ستواجه بحزم كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن المحافظة، وستلاحق المتورطين وتقدّمهم للعدالة.

ودعت اللجنة أهالي حضرموت، ووجهاء الحارات، إلى لعب دور توعوي للشباب، محذرة من الانجرار وراء الدعوات التخريبية، كقطع الطرقات أو اقتحام المؤسسات، وما يترتب على ذلك من تبعات قانونية.

كما شددت اللجنة على خطورة ما حدث يوم أمس من اعتداء مباشر على القوات العسكرية بالرصاص الحي، واعتبرته تصعيدًا خطيرًا يستوجب الرد الحازم.

يأتي هذا في وقت تتسع فيه رقعة الاحتجاجات الغاضبة في المحافظة، حيث شهدت المكلا ومدن ساحلية أخرى مثل غيل باوزير والشحر وشحير، موجة تظاهرات شملت قطع طرقات وإشعال إطارات، وسط غضب شعبي من تردي الخدمات، خصوصًا الكهرباء، التي تسجل انقطاعات يومية تتجاوز 19 ساعة.

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإقالة المسؤولين ومحاسبتهم، فيما امتدت الاحتجاجات إلى أحياء رئيسية في المكلا لم تشهد سابقًا تحركات مماثلة، في مؤشر على تزايد السخط الشعبي.

في المقابل، دفعت السلطات الأمنية بتعزيزات إلى الشوارع وأقامت نقاط تفتيش، بينما يواصل ناشطون دعواتهم للعصيان المدني حتى الاستجابة للمطالب.

ويعيش الشارع الحضرمي حالة من الغليان، في ظل أزمة خدمية مركبة واتهامات متصاعدة للسلطة المحلية بالعجز والفساد، وسط تحذيرات من انفلات الأوضاع إذا استمرت السلطات في تجاهل مطالب المحتجين.