بحّاران يمنيان يواجهان الموت في إيران ومطالبات بتحرك دبلوماسي لإنقاذهما

بحّاران يمنيان يواجهان الموت في إيران ومطالبات بتحرك دبلوماسي لإنقاذهما

حذّر المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) من تدهور الحالة الصحية لأحد البحّارَيْن اليمنييْن المحتجزَيْن في إيران منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022، داعيًا الحكومة اليمنية إلى تحرك دبلوماسي عاجل للإفراج عنهما، في ظل ظروف احتجاز وُصفت بأنها "قاسية وغير إنسانية".

وقال المركز في رسالة رسمية وجهها إلى وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، إن البحار محمود وحيد، وهو أحد أبناء محافظة عدن، يواجه خطرًا على حياته بسبب حرمانه من الأدوية والرعاية الطبية داخل سجن بندر عباس، رغم خضوعه سابقًا لعملية قلب مفتوح. 

وأشار المركز إلى أن استمرار احتجاز وحيد في ظل هذا الوضع الصحي الحرج يُعد تهديدًا مباشرًا لحياته.

وأوضح أن البحارَيْن محمود وحيد ومحبوب عبده كانا ضمن طاقم ناقلة النفط "إريانا"، التي احتجزها الحرس الثوري الإيراني أثناء عبورها المياه الإقليمية العمانية نحو ميناء المخا.

ورغم الإفراج عن معظم أفراد الطاقم، أبقت السلطات الإيرانية على البحارين اليمنيين قيد الاحتجاز دون مسوّغ قانوني.

وأفاد المركز بأن محكمة إيرانية أصدرت بحقّهما حكمًا قاسيًا بالسجن 15 عامًا أو دفع غرامة قدرها 15 مليون دولار لكل منهما، أو الإفراج عنهما ضمن صفقة تبادل أسرى، في خطوة اعتبرها المركز "ابتزازًا سياسيًا" ومخالفة للقوانين الدولية.

وأكد المركز الأمريكي للعدالة أن استمرار احتجاز البحارين يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات حماية البحّارة، مطالبًا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بممارسة الضغط على طهران للإفراج الفوري عنهما.

ويأتي هذا التطور في ظل سلسلة من عمليات الاحتجاز التي تنفذها إيران في مياه الخليج وخليج عمان، والتي تستخدمها، وفق تقارير حقوقية، كوسيلة ضغط سياسية في مواجهة العقوبات الدولية المفروضة عليها.