تقرير أممي: تعاون انتهازي بين الحوثيين والقاعدة وتصاعد خطر التنظيم في اليمن

تقرير أممي: تعاون انتهازي بين الحوثيين والقاعدة وتصاعد خطر التنظيم في اليمن

كشف تقرير صادر عن لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي عن وجود تعاون "انتهازي" بين جماعة الحوثي الإرهابية وتنظيم القاعدة في اليمن، يتركز في عمليات تهريب الأسلحة والطائرات المسيّرة، بمشاركة عناصر من التنظيم، ما يعكس تطورًا مقلقًا في العلاقات بين الطرفين المتنازعين ظاهريًا.

وأشار التقرير إلى أن تنظيم القاعدة نفذ نحو 30 هجومًا باستخدام طائرات مسيّرة في محافظتي أبين وشبوة، ويعمل حاليًا على تطوير برنامج محلي لتصنيعها، في حين عُثر بحوزة مقاتليه على أجهزة تشويش يُعتقد أنها استُخدمت لإسقاط طائرات مسيّرة تابعة للحكومة.

وسجل التقرير تحسنًا ملحوظًا في البنية التنظيمية للقاعدة منذ تولي سعد العولقي قيادة التنظيم في مارس/ آذار 2024، إذ حافظ على قوام يقدّر بـ 2000 إلى 3000 مقاتل، وأعاد بناء هيكل التنظيم بعد وفاة القائد السابق خالد باطرفي، بمساعدة القيادي إبراهيم القوصي المعروف بـ"خبيب السوداني".

وذكر التقرير أن العولقي يسعى لتقليص تأثير القيادة المركزية للقاعدة بزعامة سيف العدل المتواجد في إيران، في خطوة توحي برغبة في تعزيز استقلالية فرع اليمن عن التنظيم الأم.

كما لفت إلى وجود تنسيق ميداني بين القاعدة في اليمن وحركة الشباب الصومالية، يشمل تبادل الدعم المالي والتدريب، وصولًا إلى استضافة مقاتلين من الحركة في اليمن، في إطار مساعٍ لاحتذاء نموذج طالبان في أفغانستان.

وختم التقرير بتحذير من تصاعد نشاط القاعدة في اليمن، مشددًا على أنها ما تزال تمثل التهديد الأخطر ضمن التنظيمات الجهادية العالمية، مقارنة بتنظيم داعش الذي يبدو حاليًا في حالة ضعف وتراجع.