ارتفاع حصيلة ضحايا غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل اليمن إلى 92 قتيلاً

ارتفاع حصيلة ضحايا غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل اليمن إلى 92 قتيلاً

ارتفعت حصيلة ضحايا حادثة غرق قارب يقل مهاجرين غير نظاميين قبالة سواحل محافظة أبين، جنوبي اليمن، إلى 92 قتيلاً، وفق ما أعلنته السلطات الصحية المحلية، الأربعاء، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تواصل عمليات البحث عن عشرات المفقودين.

وقال مدير مكتب الصحة العامة والسكان في محافظة أبين، عبد القادر باجميل، إن الجثث عُثر عليها على امتداد الساحل بين مدينتي زنجبار وأحور، لمسافة تُقدَّر بنحو 120 كيلومتراً، مشيرًا إلى أن معظم الضحايا من الجنسية الإثيوبية.

وكان القارب قد انقلب في مياه خليج عدن يوم الأحد الماضي، أثناء محاولة المهاجرين التسلل إلى الأراضي اليمنية على متن قارب تهريب انطلق من القرن الإفريقي.

ووصفت شرطة أبين الحادث بأنه "كارثة إنسانية"، مؤكدة تنفيذ عمليات واسعة لانتشال الجثث التي تفرقت على طول الشريط الساحلي، ما يُرجح وجود مزيد من الضحايا في عرض البحر.

من جانبها، أوضحت المنظمة الدولية للهجرة أن القارب كان يقل 157 شخصًا، معظمهم إثيوبيون، مشيرة إلى أن هذا الحادث يُعد من أسوأ الكوارث البحرية المرتبطة بالهجرة غير النظامية إلى اليمن خلال العام الجاري.

وفي حادث منفصل، تُوفي سبعة مهاجرين إثيوبيين بسبب الجوع والعطش بعد تعطل قارب كان يقلّهم من ميناء بوصاصو الصومالي إلى سواحل محافظة شبوة اليمنية.

وأفادت تقارير بأن القارب كان يحمل نحو 250 مهاجرًا، بينهم قرابة 90 امرأة، وظل عالقًا في عرض البحر لعدة أيام قبل أن تتمكن قوارب صيد محلية من إنقاذهم.

وعبّرت الحكومة الإثيوبية عن حزنها العميق إزاء الحادث، ونعَت أكثر من 60 من مواطنيها الذين لقوا مصرعهم، داعية إلى تجنب طرق الهجرة غير النظامية، كما أكدت بعثتها الدائمة في جنيف أنها تتابع القضية بالتنسيق مع شركاء دوليين.

يُذكر أن خليج عدن يُعد من أبرز المسارات البحرية للمهاجرين غير النظاميين القادمين من دول القرن الإفريقي نحو شبه الجزيرة العربية، في رحلة محفوفة بالمخاطر يقطعها آلاف الأشخاص سنويًا بحثاً عن فرص حياة أفضل.