اتهم وزير الخارجية اليمني الدكتور شائع الزنداني، إيران بدفع جماعة الحوثي الإرهابية، إلى إطالة أمد الحرب ورفض كل المبادرات الساعية لإحلال السلام، مؤكداً أن الجماعة "تعيش على الحرب" وتعمل على تعطيل جهود المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، سعيا لإدخال البلاد في حالة من الفوضى.
وقال الزنداني، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، إن عملية السلام باتت شبه مجمّدة بفعل تعنت الحوثيين، مشيراً إلى أن أي قرارات جديدة قد يتخذها مجلس الأمن ستكمّل القرار 2216، مع التركيز على "تدابير موحدة ضد الحوثيين" الذين وصفهم بأنهم "جماعة منغلقة تقوم على أسس طائفية، ولا تؤمن بالسلام أو الشراكة الوطنية".
وفي الشأن الاقتصادي، ربط الوزير التحسّن الأخير في سعر صرف العملة المحلية بالانسجام بين مؤسسات الدولة والإجراءات الصارمة للبنك المركزي ضد المضاربين، مؤكداً أن الحكومة بصدد تنفيذ خطوات إصلاحية إضافية.
كما شدّد على مركزية الدور السعودي في دعم اليمن إنسانياً وتنموياً واقتصادياً، واصفاً المملكة بأنها "أولوية في السياسة الخارجية"، مع الحرص على التنسيق معها في جميع الملفات.
وحول خرق الحوثيين للاتفاق المتعلق بآلية عمل البنك المركزي، شدَّد وزير الخارجية اليمني الدكتور شائع الزنداني على أن الحكومة الشرعية هي الجهة الوحيدة المخوَّلة بإدارة المؤسسات المالية والمصرفية، مؤكداً أن الجماعة "لا تملك أي صفة قانونية أو دستورية تخوّلها طباعة العملة".
وأوضح أن لدى الحكومة مؤشرات حول أماكن الطباعة التي يلجأ إليها الحوثيون، سواء عبر آلات داخل اليمن أو في دول أخرى، مشيراً إلى أن هذه الممارسات غير المشروعة تفاقم الأزمة الاقتصادية وتُعدّ خرقاً صريحاً للقانون والأعراف الدولية.
وفيما يتعلق بملف تهريب السلاح، قال الزنداني إن المجتمع الدولي لم يتعامل بالجدية الكافية مع إمداد إيران الحوثيين بالطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، محذراً من أن استمرار التهاون يشجع طهران على مواصلة تدخلها في الشأن اليمني.
كما أشار إلى ضبط شحنات أسلحة وأجهزة متطورة في ميناء عدن، مؤكداً أن الحكومة تتحقق من مصادرها بالتنسيق مع بكين، مع الحفاظ على "العلاقات التاريخية الوثيقة" مع الصين.
وفي ما يخص العمل الدبلوماسي، كشف الزنداني عن اعتماد أكثر من 70 دولة سفراءها لدى الحكومة الشرعية، مع استعداد عدد من الدول لإعادة فتح سفاراتها في العاصمة المؤقتة عدن، بينها روسيا والهند، مؤكداً أن ذلك يعكس اتساع الحضور اليمني على الساحة الدولية رغم الحرب المستمرة منذ نحو عقد.
تابع المجهر نت على X