شهد مطار صنعاء الدولي، الاثنين، نشاطا جويا غير اعتيادي، حيث تم توثيق أربع رحلات جويةبما في ذلك وصول طائرتين متوسطتي الحجم بفارق زمني ضئيل بينهما، مما يشير إلى حركة غير معتادة مقارنة بالأنماط السابقة، وسط مخاوف من تحويل المطار إلى منصة لتهريب القيادات الحوثية.
وقال الباحث الاقتصادي في الشؤون اليمنية عبدالقادر الخراز في تدوينات له على منصة "إكس"، إن الطائرات افتتحت نشاطها بالوصول المبكر لطائرة متوسطة الحجم الساعة 10:55 صباحًا، والتي غادرت بعد 45 دقيقة، أي عند الساعة 11:40.
وتلتها مباشرة طائرة متوسطة أخرى وصلت الساعة 11:00 صباحًا، وغادرت بعد نحو خمسين دقيقة، بفارق زمني لا يتجاوز الخمس دقائق عن الرحلة السابقة، ما يثير علامات استفهام حول طبيعة هذه التزامنات.
وفي وقت لاحق اليوم، هبطت طائرة متوسطة ثالثة عند الساعة 13:10، واستغرقت ما يقارب ساعة ونصف قبل الإقلاع عند 14:40، كما وصلت طائرة كبيرة الساعة 13:25، وأقلعت عند الساعة 15:00، لتشكل ذروة النشاط غير المعتاد في المطار خلال هذا اليوم.
وتُظهر هذه الرحلات تزامنًا غير معتاد في مواعيد الوصول والمغادرة، ما يفتح تساؤلات جدية حول الأغراض الحقيقية لهذه الرحلات، في ظل الظروف السياسية والأمنية الراهنة للمطار الواقع تحت سيطرة جماعة الحوثي.
وتأتي هذه الزيادة في حركة الطيران بعد نحو عشرة أيام من استهداف الطيران الاسرائيلي للعاصمة صنعاء، والذي أسفر عن مقتل عدد من قيادات جماعة الحوثي.
وتداولت وسائل إعلام محلية حينها، معلومات عن نقل جرحى الحوثيين إلى الخارج عبر رحلات جوية أممية، وهو ما نفته الأمم المتحدة مؤكدة أن رحلاتها لم تُستخدم لنقل أشخاص غير تابعين للمجال الإنساني أو لبعثاتها.
ويرى حقوقيون أن استغلال الطيران المدني من قبل الحوثيين لأغراض غير إنسانية يكشف التماهي الأممي مع الجماعة، في وقت يُفترض فيه أن تكون وسائل الأمم المتحدة ضامنا للشفافية والحماية الإنسانية.
تابع المجهر نت على X